يتجه مجلس النواب بعد زوال اليوم إلى انتخاب رئيسه في جلسة عامة سيترأسها عبد الواحد الراضي، ويعتبر الحبيب المالكي، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المرشح الأوفر حظا لاعتلاء هذا المنصب، لأنه مسنود من قبل أغلبية مريحة مشكلة من نواب ونائبات أحزاب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، وبدعم قوي من الأصالة والمعاصرة ما اعتبر انتصارا سياسيا لأغلبية عزيز أخنوش، رئيس حزب الحمامة، الذي شكل تحالفا رباعيا على حساب أغلبية بنكيران الهشة التي تصل إلى 183 نائبا ونائبة من حزبه العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية. وتأتي هذه التطورات في وقت نجد فيه أن أغلبية بنكيران تائهة، إذ لم تقرر تقديم أي مرشح عنها. ويذكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي أعلن ترشيح الحبيب المالكي حتى قبل بداية المشاورات، أي في 18 أكتوبر الماضي، وأبلغت حينها قيادة الإتحاد الإشتراكي بنكيران بهذا المقترح في أول لقاء بينهما.