أكد وزير الطاقة الشيلي، أندريس ريبوييدو، أن بلاده مهتمة بتجربة المغرب في مجال الطاقة الشمسية وبالمشاريع التي أطلقها المغرب بهذا الخصوص. وقال ريبوييدو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات أجراها مساء أمس الثلاثاء بسانتياغو مع وفد برلماني مغربي يترأسه رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، "بالنسبة للشيلي من المهم جدا الاطلاع على تجربة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، الشمسية منها على الخصوص".
وأضاف أن قطاع الطاقة يمر في الوقت الراهن بمرحلة فاصلة، وبالتالي فالتعرف على تجارب في هذا المجال يعد أمرا في غاية الأهمية، مشيرا إلى أن اللقاء مكن من التطرق إلى العديد من المواضيع ذات الصلة بمصادر الطاقة المتجددة سواء في المغرب أو الشيلي.
واعتبر المسؤول الشيلي أن التجربة التي يتوفر عليها المغرب في مجال الطاقة الشمسية، لاسيما وأن المملكة أطلقت أكبر محطة لانتاج الطاقة الشمسية في العالم، "يدفعنا إلى العمل على تبادل التجارب مع المغرب في هذا المجال، خاصة وأن الشيلي تتوفر كما هو الحال في المغرب على مؤهلات كبيرة وظروف مناخية مساعدة لانتاج الطاقة الشمسية".
وأعلن في هذا السياق أنه يتم حاليا الاعداد للقيام بزيارة وفد من المسؤولين الشيليين إلى المغرب من اجل الاطلاع على هذه التجربة وتعزيز التعاون في مجال أصبح اليوم أساسيا ويحظى بالأهمية بالنظر إلى فعاليته وانخفاض كلفته.
وخلال هذا اللقاء الذي حضرته سفيرة المملكة بسانتياغو، السيدة كنزة الغالي، استعرض السيد بن شماش مختلف المشاريع التي أطلقها المغرب للنهوض بقطاع الطاقات المتجددة وفي مقدمتها المحطة الشمسية بورززات، الأكبر من نوعها في العالم.
كما أبرز بن شماش أنه على طاولة العلاقات بين المغرب والشيلي فرص كبيرة يتعين استثمارها، مذكرا بالزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى هذا البلد الجنوب أمريكي سنة 2004 والتي أعطت نفسا جديدا للعلاقات المغربية الشيلية وفتحت أمامها آفاقا واعدة.
وأضاف أن الملكة اختارت تنويع شراكاتها ومن هذا المنطلق فإن المغرب عازم على تطوير التعاون المشترك مع الشيلي ضمن أجندة عمل مستدامة ومثمرة، لاسيما وأن هناك إرادة سياسية على أعلى مستوى للمضي إلى أبعد الحدود تعزيزا للرابط الذي يجمع البلدين، اللذين يتقاسمان الكثير من القيم المشتركة.
وكان رئيس مجلس المستشارين قد بدأ الاثنين الماضي زيارة عمل إلى الشيلي على رأس وفد برلماني هام، وأجرى سلسلة مباحثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين.
ويضم وفد مجلس المستشارين، على الخصوص، كلا من أحمد الخريف عضو مكتب مجلس المستشارين وممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، ونبيل شيخي رئيس فريق العدالة والتنمية، وامبارك السباعي رئيس الفريق الحركي، وعبد الحميد فاتيحي رئيس مجموعة الصداقة المغربية الشيلية بمجلس المستشارين.