أكد وزير الاقتصاد والتنمية والسياحة الشيلي، لويس فيليبي سيسبيديس، أن المغرب يشكل بامتياز بوابة بالنسبة إلى الشيلي للولوج نحو الأسواق الإفريقية. وقال المسؤول الشيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في أعقاب لقاء جمعه بوفد برلماني مغربي يترأسه رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، إن "المغرب والشيلي يربطهما جسر خاص يجعل من المملكة بوابة الشيلي نحو الأسواق الإفريقية، ومن بلاده بوابة مماثلة للمغرب من أجل ولوج أسواق أمريكا اللاتينية". وأضاف المسؤول ذاته، أن اللقاء مع الوفد المغربي، الذي تم بحضور سفيرة المملكة بسانتياغو، كنزة الغالي، شكل مناسبة حقيقية من أجل التطرق إلى ضرورة وضع أجندة عمل تتضمن مشاريع ملموسة، وخارطة طريق حقيقية لتقوية العلاقات، وتعزيزها في مجالات بعينها. وفي تقدير سيسبيديس، فإن المغرب، والشيلي أمامهما الكثير مما يتعين القيام به للرقي أكثر بعلاقاتهما، خصوصا على المستوى الاقتصادي، مسجلا أن هناك فضاء واسعا للتعاون المشترك على مختلف الأصعدة. وأضاف أن بلاده واعية بأن البحث عن فرص جديدة للتعاون يمكن أن تساهم في تطوير جودة الحياة بالنسبة للشيليين، معبرا عن استعداد الشيلي لتقاسم أفضل التجارب مع المغرب في العديد من المجالات، وفي مقدمتها قطاعات السياحة والصيد البحري، والمقاولات الصغرى، والمتوسطة. ومن جهته، اعتبر رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش أن المبادلات التجارية بين البلدين لا تزال دون مستوى التطلعات، ودعا، في هذا السياق، إلى استثمار الفرص المتاحة، والتفكير في إقامة خط جوي مباشر بين سانتياغو والدارالبيضاء. وأكد المسؤول أن المغرب يعد اليوم ورشا اقتصاديا كبيرا بعد أن انخرط في مشاريع مهيكلة للبنية التحتية، ومخططات قطاعية تشمل كافة المجالات، بالإضافة إلى كون المملكة بصمت على حضور وازن في قارتها الإفريقية، وهو ما يمنح، برأيه، الشيلي إمكانية تعزيز جسور التعاون مع المغرب وإفريقيا. وبعد التأكيد على أنه أمام البلدين آفاق واعدة لتعزيز تعاونهما باعتبارهما يمثلان قوة اقتصادية إقليمية صاعدة في منطقتيهما، شدد بن شماش على ضرورة إعطاء العلاقات الاقتصادية بعدا واقعيا، يقوم على أساس مشاريع من شأنها أن تعود بالنفع المتبادل على البلدين. وكان رئيس مجلس المستشارين قد حل في سانتياغو، الاثنين الماضي، على رأس وفد برلماني مهم، وأجرى سلسلة مباحثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين. ويضم وفد مجلس المستشارين، على الخصوص، كلا من أحمد الخريف، عضو مكتب مجلس المستشارين، وممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، ونبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية، وامبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي، وعبد الحميد فاتيحي، رئيس مجموعة الصداقة المغربية الشيلية في مجلس المستشارين.