محمد حستي* - التعريف بفن الكاريكاتير: يعرف برينان BRENNAN فن الكاريكاتير بأنه تجسيد مصور لملامح الوجه، يسعى فيما يشبه المفارقة – أو يشابه- الوجه الذي يصوره و إلى أن يختلف عنه أيضا... إنه يضخم في حجم المعلومات الدالة إدراكيا. في حين يقلل من شأن التفاصيل الأقل أهمية و يؤدي التعريف الناتج في الصورة إلى إشباع خاص لدى المتلقي فيما يخص ما هو فريد، و مميز و جديد و مضحك فيها. كما أضاف أن الكاريكاتير شكل من أشكال التعبير الساخر، حيث تحرف في الصورة الشخصية أو البور تريه Portrait الملامح البارزة للشخص و تزيد المبالغة في الامتداد والتقلص، بكيفية إحداث أثر الضحك و التهكم و السخرية لدى المتلقي. و يرجع الفضل في ابتكار هذا النوع من التعبير الساخر بمعناه المحدد إلى عائلة كراتشي الإيطالية، و خاصة إلى أنيبال كراتشي ANNIBALE CARAACCI (1560-1609) الذي اتخذ هذا الفن الساخر نقيضا لتيار المثالية و الكلاسيكية في التعبير عن الشكل الإنساني. - خصائص فن الكاريكاتير: 1- المبالغة : Exagération
إن الكاريكاتير يركز على مبدأ المبالغة في التعبير، من خلال الصورة الشخصية أو البور تريه عن المميزات الفريدة و الخاصة بالشخصية. و يتم تجسيد بعض المكونات الخاصة و الفريدة بشخص معين، بالتمديد الزائد و إبرازه حتى يلتصق به، و يميزه عن غيره. لكن معنى الكاريكاتير لا ينحصر في هذا الشخص أو ذلك فقط، بل يتوسع و يشمل كل الأمم و الحضارات و المعتقدات و الفكر و السلوكيات و المجتمع و الظواهر و كل الرموز المتسلطة كانت سياسية أو غيرها. أما أكثر انتشارا و استخداما هو الربط بين الكاريكاتير و بين الصور المحملة بالمعاني و الخاصة ببعض الشخصيات المتسلطة. إن الكاريكاتير في تعاطيه للصور الشخصية لا يبلغ إلى حد البنية المسخية، و التصوير الكروتسكي Grotesque من المبالغة في تغييره للأبعاد. و هو كذلك يبقى متوسطا في المبالغة و السخرية الكبيرة و العميقة و الدالة. 2- كشف النواقص: الاهتمام الأكبر و الأول للكاريكاتير هو التوجه مباشرة، بدون تحفظ أو استئذان للكشف عن العيوب و النواقص، وله القدرة ( الكاريكاتير) الفريدة على إبراز مزايا شاذة لبعض الشخصيات، و يلقي الضوء على جوهرها الحقيقي، بإزالة القناع و الالتباس و الكشف عن الشر و المراوغة و الجشع و الزهد و المصلحة الخاصة و التكالب الكامل وراء الإدعاء بالمصلحة العامة. بلمسة تشريحية يصل فنان الكاريكاتير إلى ضبط و رصد كل الحركات الشاذة للحر بائيين الذين يجيدون التخفي. يقول بيرجسون: إن الهيئة مهما انتظمت، و مهما انسجمت خطوطها و مرنت حركاتها، لا يمكن أن يكون التوازن فيها تاما مطلقا، ففيها أبدا نذير اعوجاج، و إيذان بجعدة. إن يقظة الكاريكاتير تجعل منه مدركا لهذه الحركات التي يصعب إدراكها، يقربها إلى الناس مرئية في شكلها الواضح. إن الكاريكاتير يزيد الجرعة الممكنة و الضرورية في " تشويه" نماذجه على النموذج الذي كان يجب أن " تتشوه" من تلقاء ذاتها لو استمر الزمن في إبراز تجاعيدها إلى أبعد ما يمكن، هذا التنافر و التشوه موجودين في طبيعة الشخص مهما قاومت المادة بعصيانها لأثر " الانجراف". يقول فرويد في الكاريكاتير، أنه نوع من الحط من قدر الشخصية بالتركيز على صفة من صفاتها، أو ملمح من ملامحها كان يمر من دون أن يتوقف عنده أحد، لأنه كان منظورا عليه حينئذ في الإطار الكلي للصورة العامة، و حين يلتفت إلى هذا الملمح وحده من دون سواه، يقع التأثير المقصود، و هو الضحك الذي يمتد حينئذ من الجزء إلى الكل، أو إلى الشخص نفسه، فإن لم يكن الشخص يشتمل على ذلك الملمح، فإن الكاريكاتير حينئذ يعمد إلى خلق ذلك خلقا، بأن يتجه إلى عنصر ما في الشخصية ليس مضحكا في ذاته فيبالغ في تصويره. و بما أن الكاريكاتير من الفنون الهجائية يقول كوسلر في ذات المعنى: "إن الإضحاك يأتي من جهة أن هناك صورتين تجتمعان معا في ذات المتلقي في اللحظة عينها: الصورة التي يألفها و الصورة الأخرى " المشوهة" لها، التي تعكس في مرآة الهاجس، و الهجاء بالكاريكاتير يجعلنا نكتشف فجأة سخف و انحطاط الشيء الذي نألفه، و يجعلنا نكتشف كذلك إلفنا للشيء السخيف. 3- الفكاهة في الكاريكاتير: إن جوهر الفكاهة هو الحساسية و الدفء و الرقة و الصحبة الجميلة... و الحب. "توماس كارليل " . يجعل الكاريكاتير الفكاهة هدفا وازنا في نقل المتلقي من وضعية الرتابة و السكون السلبي إلى مرحلة الاستفزاز و السؤال و التفكير و التبسم و الضحك و التأمل فيما يجسده الكاريكاتير من نقد و سخرية لبعض الشخصيات المعروفة و كذلك المواقف و الأحداث التي تلازمهم في الحياة اليومية. و مبدأ الفكاهة في الكاريكاتير يحرر من وطأة القيود الاجتماعية- و بشكل خاص- السلوكيات الغريزية و العدوانية و الجنسية، و هذه السلوكيات نجدها منظمة من طرف المجتمعات كل حسب اجتهاده، و على نحو أخلاقي و ديني و اجتماعي، و الفكاهة تحاول توفير المناخ المناسب للتعبير عن ذاتها عبر الكاريكاتير. فالتنفيس عن مشاعر العدوانية بالمشاركة في نوع من الرياضة الحربية و مشاهدة الملاكمة أمر طبيعي... و تلعب الفكاهة و الضحك و النكتة دورا في هذا السلوك التنفيسي على تصريف الطاقة الزائدة إيجابيا، و تخفض التوتر، و تصحح بعض الأوضاع الخاطئة. و يقول بيرجسون في ذات الموضوع: إن التفكه و الضحك سلوك زاخر بالقيم و المعايير و السلوكيات الاجتماعية.
4- التبسيط و الاختزال: يستعمل الكاريكاتير أدوات بسيطة كقلم الرصاص و القلم الوبري و الحفر و الطباعة و السبورة الإلكترونية حديثا لرسم و تجسيد كل المواضيع بناء على بساطة الخطوط و اختزال الأشكال. في هذا المجال يقول كومبريتش: إن التفاصيل الزائدة في الصور الملونة للشخصيات قد تكون مسؤولة عن ذلك المظهر المتجمد المفتقر الى التعبيرية المميزة، و الذي نجده مثيرا في اللوحات الزيتية و الصور الفوتوغرافية الخاصة بالبورتريهات أو الصور الشخصية. إن هذه البساطة التي ذكرها كومبريتس تجعل المتلقي يتجاوب بطرافة و إدراك لإبداع الرسم الكاريكاتيري. و قال في نفس الشيء المحلل النفسي المهتم بالفنون التشكيلية. ارنست كريس ( 1900-1957) أن الكاريكاتير بطبيعته عدواني، و فيه تكمن النوازع الأساسية التي أشار إليها فرويد الجنس و العدوان. و العدوان أكثر هيمنة على فن الكاريكاتير من الجنس... كما نظر إرنست كريس إلى الكاريكاتير و متلقيه على أنهما يقومان بتنشيط عملية النكوص في خدمة الأنا. على ضوء ما جاء في قول إرنست كريس و فرويد يوضح أن الكاريكاتير يهدف في عمقه إلى نزع القناع عن الأنا و الشخوص المألوفة عندنا و لو بعدوانية الكاريكاتير في الانتقاص من أوزان بعض الأشخاص. كما أنه لا يقتصر على ما أتى به لا فرويد و لا ارنست كريس. كذلك هو ( الكاريكاتير) دعابة و نقر و وخز و غمزة و خيال ظريف، و حلم و بهجة مستعادة، بعد التحرر من قيود الواقع المعيشي و التفكير المنطقي و التخلص من الرتابة و التنظيم. عادة يسعى و ينحو الفنان الكاريكاتيري في الاتجاه المضاد و يحاول أن يكشف الحقيقة وراء الأقنعة و التمثلات المزيفة، و يجسد النقص الحقيقي في كل الظواهر و السلوكيات الشاردة، كما يخلق الجمال بتحريره الأشكال من الطبيعة و المادة المقاومة لذلك. و يرمي كذلك فنان الكاريكاتير إلى تجسيد الروح الحقيقية في صراع مع الجسد/ المادة رغم أن الصورة الكاريكاتورية المثلى هي التي تعبر بذاتها و ذوات الآخرين و تضمن التواصل مع المتلقي المحدد اجتماعيا و طبقيا. - وظائف فن الكاريكاتير : قد لا نبالغ إذا قلنا أن الكاريكاتير أداة للتقويم و التعديل حيث يساهم بشكل أو بآخر في خلق الاضطراب داخل النفس الضعيفة و يقوم برجها، و من بين ما يساهم به فن الكاريكاتير أو ما يقوم به: - كشف و تعرية الجرائم و الأخطاء التي ترتكبها السلطة في حق المواطن. - تعرية تشوهات المجتمع بكل شرائحه و طبقاته. - النضال من أجل حصول النقد بين السلطة و تفرعاتها و الشعب و قواه و تحميل المسؤولية لكل الأطراف. - تشريح صورة السلطة و المجتمع من زواياها الكلية. - التبشير و التحريض بولادة إنسان جديد سيأتي حتما، و قوله كلمة الحق أمام الحاكم الجائر: و ما أكثر حكام الجور. - التبشير بثورة حقوق الإنسان بكليتها الكونية. - البحث في أحوال الوطن على بوخزات تضحك و تسلي بناء على القول " شر البلية ما يضحك". - ممارسة عملية التنوير و تكريس المساواة. - إشعال الشموع في الدهاليز و العتمات عن كل ما يبدو و يخفى من أحوال المواطنين و الحكام. - فضح " عقوبة" الإعلام الرسمي للشعب. - محاربة الإستيلاب و التبعية. - معالجة ظواهر التزوير و الرشوة و القمع و الفساد و التجويع. - رفض ألوهية الأفراد. - التركيز على الحريات عموما، و الحقوق و القضايا المطلبية خصوصا. - رفض سياسية الرقابة و حجب المعلومات و التنصت. - إزعاج الطبقة السياسية " بلانتو". - فتح و تطهير كل الجروح الإنسانية بدون قطرة دم. - نشر الحياة أينما وجدت و نقلها إلى أسطح الدنيا حيث لا مجال لترميم فجواتها و لا مجال لستر عورتها " ناجي العلي". - إلتقاط هموم الطبقة و الجماهير الكادحة الممسوحة و المغبونة تاريخيا و عرضها بالواضح. - تطوير الممارسة في رموز خاصة بين الكاريكاتير و المتلقي. - مقاومة قوى التكلس المناهضة للتغيير و التحديث. - استعادة الكرامة و الشعور بالحرية الإنسانية. - أن يساهم الكاريكاتير في كيفية بناء ذاكرة و قيم و ثقافة الإنسان المغربي وسط ما يجري من حوله. - تنمية الوعي بالمشاركة ، و المشاركة أساس التغيير... - التهكم في فن الكاريكاتير: الاستهزاء و السخرية هي التعرض للآخر – ( حاكم، محكوم، سلطة / مجتمع، سلوكيات، ظواهر معتقدات...) و بقصد الهزء به و رسم كل ما هو ضعف و شر و ضار به ، كما أنه تغيير و هدم و إعادة بناء ما هو قائم في صورته الأولى و مقاله الأول لإنتاج المغاير. كما ينبني التهكم على أساس التضاد و الاستعارة و المبالغة... و جمع هذه العناصر و المكونات المفاهيمية و ترجمتها و ترقينها بالخط و الريشة على شكل تناسب. كما تقوم بنية التهكم في الكاريكاتير على أساس الاستبدال و الهدم و الاختزال ... و على تبادل الأدوار بين الخط و التعليق و المضمون داخل اللوحة الكاريكاتيرية و يقول الشاعر نوفاليس في التهكم: " إن التهكم وعي أصيل و حضور حقيقي للعقل". كما قال كيركجورد في كتابه مفهوم التحكم: إن التهكم هو شكل من أشكال الإدراك للأشياء، و طريقة خاصة لرؤية الوجود". ما دام التهكم في الكاريكاتير حضور قوي للعقل و فعل مبني على الوعي و الإدراك و طريقة للتحليل و المراقبة تسمو بالعملية الفنية إلى المثالية و ألا تناهي الأثر الإيجابي. - السخرية في فن الكاريكاتير: بصفة السخرية من أنواع الخطاب الثقافي البصري، أو التأليف التشكيلي الكرافيكي، يقوم على أساس انتقاد السلوكيات البالية و النقائص و الحماقات و الرذائل و التجاوزات الإنسانية، الفردية و الجماعية، في لباس الكاريكاتير ترصد السخرية و تراقب كل هذه السلوكيات و تضعها تحت المجهر، و في مختبرها يتم التشريح و التقليل و لجم فعاليتها و جعلها مثيرة للضحك. و يصعب تحديد الحدود حيث التقاطع بين السخرية و التهكم، بيد أن السخرية تفكيكية و إجرائية في التحليل بغية إبراز الضعف، و ليس الفرد أو الجماعة الضعيفة، و أنها غالبا ما تحوي في مضمونها حكما أخلاقيا و غاية تقويمية. و في حالة أخرى نجد السخرية في الكاريكاتير تسلط الضوء على الشخص و ليس صفاته، هذا إذا قمنا بفصل الشخص عن صفاته، و تبقى السخرية شكلا من أشكال التعبير داخل غلاف الكاريكاتير هدفها الكلي الجامع مهاجمة الوضع المترهل في الأخلاق و السياسة و الاعتقاد و السلوكيات... وتقوم كذلك بإفراز مؤشرات و علامات التحذير القبلي كما يقول أرتر برجر: "الفن الساخر إحدى علامات التحذير و أحد قوى المقاومة للهجوم حتى على المنتقدين لسلبيات الأوضاع الراهنة". - المعيقات: الكاريكاتير فن متكامل و لا متناهي و لا ينمحي مع اليومي، بل هو جدير بالبقاء لإحداث التغيير في الحياة و بعمق شديد و على غير صعيد و في كل مكان و زمان. مهما كثرت المعيقات للكاريكاتير يقام من أجل إيجاد مكان أفضل للتواجد الدائم في المنابر الإعلامية و السمعي و البصري و الحضور كذلك في المجلات و الكتب لتشكيل المرجع الذي سيستفاد منه في البحث عن صور واقع البارحة لقراءتها و نقد عناصرها. التركيز على مبدأ النشر، المرجع الذي يعوزنا في هذا الجانب، و فوبيا الكاريكاتير تطارد المطابع و رؤساء التحرير و ذوي النفوذ في لجم الحريات بترسانة من القوانين و التقاليد و المعتقدات و الأمية البصرية... و الكتاب المرجع يساعد في نقل أفكار مصورة من حيز التأثير الهارب و المتلاشي عبر الصحيفة إلى مجال التأثير الأعمق و اللامتناهي الأكثر تأريخا و نقاء. - السلوكات القمعية التي يمارسها الحكام أو من هم في مقامهم من قاعدة الهرم إلى أعلاه (أب، مدير ، قائد ....) - محدودية سقف الحريات العامة في البلد بوضع الخطوط الحمراء لحماية ( المحرمات)التي تراها القوانين المنظمة فوق التناول النقدي. - مطاردة الرقابة لفن الكاريكاتير. - عدم التفكير في نقل لوحة الكاريكاتير من حالتها الفردية إلى حالها الجمعي الذي يمنحها طاقة السرد الغائبة في اللوحة المفردة ، تحقيق هذا الانتقال هو إبداع لصورة جديدة بوظيفة مميزة و متجددة. - التصدي لكل أشكال المنع: تم منع جريدة (الهدهد)التي كان يديرها الفنان الساخر أحمد السنوسي (باز). - منع جريدة المحرر التي كان يديرها الفنان الكاريكاتيري المهادي سنة 1981. - منع كاريكاتير الصبان بجريدة العلم سنة 1986. - منع جريدة التقشاب للفنان الكاريكاتيري حميد البوهالي من الصويرة. - عدم دعم و ضخ الدماء الحية في الجرائد و المجلات الرائدة في هذا المجال : كمجلة المغرب في الثلاثينات. و المحرر و التقشاب و الكواليس و الموقف الأسبوعي التي كانت تصدر منذ الخمسينات و التي ينشط فيها كل من الفنانين الكاريكاتيريين محمد شقور و عبود و جريدة الهدهد و أخبار السوق و كراسة أبيض و أسود لكلزيم و جريدة الشارع للعابد محمد ... و هذه المنابر الحرة لها الحق في الحياة و العيش لتعقيم الاستمرارية الحقة عوض زرع الفطريات على أرصفة الشوارع و استغلال الأمية لتعميق الهوة بين شرائح المجتمع للكسب السريع. - بعض الأسماء المتعددة للمبحوث عنه (الكاريكاتير) قد تصادفك أسماء متعددة حسب وضعية النص و الكاتب و المحلل هو: السلاح الخطير، الفن الساخر، النقد الساخر، الضحكة الصفراء ، السخرية الناقدة، السخرية اللاذعة، الفن الشعبي ( في إمكاناته وأدواته و توجهاته، فن التحريض و التبشير [ ناجي العلي] فن التهكم، الفن الظريف، فن النكتة المصورة، فن الرسم الملتزم الهادف، فن التنوير...) و ختاما يقول نعوم تشومسكي عالم اللسانيات و الإعلام الأمريكي: إن الكاريكاتير فن يكرس التشويه الذي يقوم بتثبيت صور مقلوبة الصنع عن خصائص مزعومة... المراجع: - واحة الصحراء المغربية مارس 1998 ( بين سخرية الخطاب و فاعلية التبليغ. إ. الحسين) - الجرائد: o جريدة الشارع محمد العابد o جريدة أنوال الثقافي دجنبر 1987 مقال للعربي الصبان o أسبوعية النشرة العدد 132 أبريل 1998 o جريدة الصحيفة حوار مع حميد البوهالي أجراه : أحمد نجيم o موقع إلكتروني www.mahjoob.com o جريدة الفنون العدد : 56 – 2005 o عالم المعرفة العدد 289 يناير 2003 o حكومة و أهالي ... و خلافة: بهجت: منشورات عيون o كاريكاتير العربي الصبان في القدس العربي جمع وكالة شراع كتاب السنة 1999 o الوحدة العدد 24 سنة 1986 : الجماليات و الجماليات الغربية. o ناجي طفل الشمس : دار الخطابي للطباعة و النشر 1987 o أبيض و أسود – العدد الأول و الأخير دورية ع اللطيف جلزيم o كواليس و كواليس – دار مشرق مغرب موسوعة الكاريكاتير العربي *محمد حستي أستاذ التربية التشكيلية بالخميسات أقام عدة معارض في الكاريكاتير بالرباط ، فاس ، صفرو ، الحسيمة، مراكش و الخميسات [email protected]