انطلقت اليوم الخميس بباب برد، (إقليمشفشاون) قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة الساكنة المتضررة من موجة البرد، وذلك في إطار المرحلة الأولى من عملية "رعاية 2016" . وقال المدير الجهوي لوزارة الصحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ملموز نور الدين، بالمناسبة إن إطلاق هذه المبادرة التضامنية، يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من اجل توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة من موجات البرد، مبرزا أن هذه القافلة الطبية متعددة التخصصات تستهدف 70 ألف مواطنة ومواطن من ساكنة الجماعات القروية باب برد، وأونان، وتموروت، إضافة إلى ساكنة الجماعة القروية تنقوب (9236 نسمة)، والجماعة الحضرية شفشاون (43 ألف نسمة).
وأشار إلى أن هذه القافلة الطبية، التي ستستمر إلى غاية 31 دجنبر الجاري، تروم تقريب الخدمات الصحية من الساكنة وتحسين الولوج إليها عبر تكثيف الزيارات الميدانية للوحدات الطبية المتخصصة المتنقلة والتي تهم جراحة العيون والتبرع بالدم وتشخيص سرطان الثدي والطب العام، لضمان الاستجابة الملائمة للحاجيات من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق المتضررة بفعل موجات البرد.
وتضم هذه القافلة، يضيف المسؤول ذاته، شقا وقائيا يتعلق بجل البرامج الصحية الوقائية خاصة التلقيح ومراقبة صحة الأم والطفل والكشف عن داء السرطان والتبرع بالدم، وشقا طبيا يضم إجراء فحوصات طبية لعدة تخصصات، فضلا عن شق جراحي يتعلق بأمراض العيون وجراحة (الجلالة).
وأشار إلى أنه سيتم تقديم مختلف الفحوصات والعلاجات والخدمات الصحية بالإضافة إلى تنظيم حصص التوعية الصحية على مستوى خمس مواقع من بينها المدرسة الجماعاتية بباب برد، والمراكز الصحية القروية بباب برد، وأنان وتموروت والمركز الاستشفائي الإقليميبشفشاون، لافتا إلى أنه تم وضع نظام للتنسيق بين مختلف المستويات من أجل التكفل الطبي بالحالات المرصودة مع إعطاء الأولوية للحالات المستعجلة واللجوء إلى وحدة للنقل المروحي للمرضى عند الحاجة.
وأبرز المدير الجهوي لوزارة الصحة أنه سيتم بالمناسبة، تقديم كل الخدمات الصحية الوقائية والتحسيسية وكذا الفحوصات الطبية اللازمة في الطب العام والمتخصص (15 تخصص) والخدمات التشخيصية بالأشعة والتحاليل الطبية والفحوصات الوظيفية مع توفير العلاجات وتقديم الأدوية اللازمة. وأوضح في هذا الصدد، أنه سيتم أيضا ولهذه الغاية تعبئة ما مجموعه 68 طبيبا عاما وأخصائيا و12 طبيبا لجراحة الفم والأسنان، و46 ممرضا وتقنيا متخصصا، ومولدة.
كما تمت تعبئة على الخصوص سبع وحدات صحية متنقلة، ووحدات متنقلة لجراحة العيون، والكشف الإشعاعي، وشاحنة للتبرع بالدم، و7 سيارات إسعاف، ووحدتين للانعاش الطبي، ووحدة للنقل المروحي، وجهازان متنقلان للفحص بالصدى، و4 مختبرات متنقلة للتحاليل الطبية وكرسيان متنقلان لطب الأسنان وثلاث آلات قياس حدة البصر. كما استفادت ساكنة هذه المناطق، نساء ورجالا وأطفالا، من الأدوية الأساسية، والتي سلمت لهم مجانا بحسب وصفات الأطباء.
ومن أجل بلوغ الأهداف المتوخاة من هذه العملية، التي حضر عملية انطلاقتها، عامل إقليمشفشاون، اسماعيل أبو الحقوق، والسلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، تمت تعبئة كل المتدخلين الإقليميين والفاعلين المحليين، وتوفير جميع الأدوية والمواد الصحية الحيوية واللازمة .
وقد خلفت هذه المبادرة الاجتماعية التي تنظمها المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بشراكة مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن وجمعية أطباء الصحة العمومية بتطوان وبتنسيق مع السلطات المحلية الإقليمية،ارتياحا لدى ساكنة الدواوير المستفيدة الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الالتفاتة وأشادوا بالعناية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لساكنة المناطق الجبلية.
وتروم عملية - رعاية 2016، التي ستمتد إلى غاية 28 فبراير القادم، ضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية بصفة مستمرة للسكان المتضررين بإقليمشفشاون، إسوة بباقي أقاليم وجهات المملكة، وتعزيز التغطية الصحية وتوفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والمناطق المعزولة وصعبة الولوج في الوسط القروي.