أوقفت السلطات الإسبانية، أمس الأربعاء، شخصين متهمين بتمجيد الإرهاب، حسب ما قالت الشرطة لوكالة فرانس برس، مشيرة إلى أنها عثرت خلال عملية دهم أعقبت الاعتقال على أربعة مخازن لبندقية وذخائر. وأشارت وكالة "يوروبا برس" إلى أن المخازن هي لرشاش كلاشنيكوف. لكن متحدثة باسم الشرطة لم تؤكد هذه المعلومة لفرانس برس، لافتة فقط إلى ضبط المخازن وثلاثين رصاصة.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن الرجلين إسبانيان، مشيرة إلى أن خمس عمليات دهم كانت جارية صباح الأربعاء، خصوصا في بيت مهجور في جنوب العاصمة مدريد. وضبطت الشرطة أيضا اموالا باليورو.
وتأتي عملية الاعتقال فيما شددت إسبانيا الإجراءات الأمنية لتجنب وقوع اعتداءات جهادية محتملة.
وأعلنت أعلنت محافظة مدريد، يوم الثلاثاء، خطة تستهدف تأمين وسط العاصمة ليلة رأس السنة، ستشمل تفتيشا فرديا وتطويقا لحي بويرتا ديل سول حيث يحتفل المدريديون بالعام الجديد.
وقررت السلطات أيضا وضع حواجز ضخمة لتجنب هجمات باستخدام عربات كبيرة على غرار ما حدث في اعتداءي برلين ونيس.
واتخذت برشلونة تدابير مماثلة أيضا، رغم تأكيد مسؤول محلي لفرانس برس أن لا معلومات فعلية تثير مخاوف من هجوم وشيك.
ولا تزال إسبانيا في منأى من الاعتداءات الدامية التي يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
وبحسب قوات الأمن الإسبانية، ألقي القبض على 177 شخصا منذ 2015 على الأراضي الإسبانية تم تقديمهم على أنهم "جهاديون".
وتقدر السلطات أن 200 إسباني فقط توجهوا للقتال في صفوف الجهاديين في الخارح، في مقابل المئات من فرنسا وبلجيكا.
وأعلنت الداخلية الإسبانية، مساء الأربعاء، اعتقال امرأتين من الجنسية الإسبانية في تركيا تم تقديمهما على أنهما تنتميان إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وكانتا توجهتا إلى سوريا عام 2014 مع زوجيهما "الجهاديين المتهمين بالعشرات من جرائم القتل"، وظلتا منذ ذلك الوقت "في (...) الأراضي التي يسيطر عليها" التنظيم.
وبحسب وزارة الداخلية الإسبانية فقد كانت المرأتان تسافران مع أولادهما الصغار في السن.
وقال مصدر وزاري رفض كشف هويته إن إحداهما تكون زوجة محمد حمدوش "كوكيتو" المعروف بوحشيته والملقب ب"جامع الرؤوس" لأنه عرض صور رؤوس ضحاياه على شبكات التواصل الاجتماعي. وتوفي في نوفمبر عام 2015، وفقا لصحيفة "إل باييس".