أفادت دراسة للجمعية الأمريكية للسيارات، عن تداعيات النعاس خلف عجلة القيادة، بأن السائقين الذين لا يأخذون قسطا من النوم ما بين ساعتين وثلاث ساعات يوميا يواجهون خطر التعرض لحادث بنفس درجة الخطر التي تواجه المخمورين.
وأضافت الجمعية المعنية بالسيارات والسفر، أمس الثلاثاء، أن الدراسة التي أجرتها بشأن أربعة آلاف و571 حادثا في الولاياتالمتحدة أظهرت أن السائقين الذين لا ينالون القسط الموصى به من الراحة، وهو سبع ساعات من النوم يوميا، هم أكثر عرضة بكثير من غيرهم لخطر الحوادث.
وذكرت الجمعية أن الدراسة، التي أجرتها مؤسسة سلامة المرور التابعة لها، هي الأولى التي توثق بالأرقام العلاقة بين النوم وخطر التعرض لحادث مروري.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة سلامة المرور، ديفيد يانغ، في بيان "عندما لا تأخذ قسطا من النوم لا تتوقع أن يكون أداؤك آمنا خلف عجلة القيادة".
وأشارت الدراسة إلى أن السائقين الذين لا يأخذون قسطا من النوم لمدة تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات خلال 24 ساعة يزيد لديهم احتمال التعرض لحوادث المرور أربع مرات عن السائقين الذين ينامون لسبع ساعات.
وهذه هي نفس نسبة خطر التعرض للاصطدام الذي ربطت الإدارة الوطنية الأمريكية للسلامة على الطرق السريعة بينه وبين القيادة تحت تأثير الكحول التي تتجاوز الحد المسموح به قانونا.
وأظهرت الدراسة أن السائقين الذين ينامون أقل من عدد الساعات الموصى به بساعة أو اثنتين تتضاعف لديهم احتمالات التعرض لحادث.
وكانت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها قد ذكرت أن 35 في المائة من سائقي السيارات في الولاياتالمتحدة ينامون أقل من سبع ساعات. وتوصلت دراسة منفصلة للجمعية الأمريكية للسيارات إلى أن خمس حوادث السيارات المميتة كان بسبب سائقين لم ينالوا قسطا كافيا من النوم.
وأوصت الجمعية بالقيادة أثناء استيقاظ القائد بصورة طبيعية وبتوقفه للاستراحة كل ساعتين أو كل 160 كيلومترا.