شكَّل المعرض الدولي للتمر الذي احتضنته مدينة أرفود خلال الفترة الممتدة ما بين 27 و30 أكتوبر 2016 تحت شعار "سلسلة النخيل: دعامة الواحات للتأقلم مع التغيرات المناخية" فرصة قام خلالها المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بتنظيم ورشات تحسيسية شكلت فضاء للقاءات وأرضية لتبادل الخبرات بين المشاركين حول سبل تطوير سلسلة النخيل وتنميتها. وتندرج هذه الورشات التحسيسية، حسب بلاغ للمكتب توصلت تلكسبريس بنسخة منه، في إطار المهام المنوطة بالمكتب والمتعلقة بالاستشارة الفلاحية والمواكَبة وتأطير الفلاحين والمهنيين ودعم التنمية الفلاحية، من خلال المشاركة في التظاهرات الفلاحية المنظَّمة على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي.
مشاركة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية في فعاليات هذا المعرض، تمثلت في وضعه لفضاء خاص بالاستشارة الفلاحية ضم مجموعة من الأنشطة الإخبارية والتحسيسية والتأطيرية لفائدة الفلاحين.
وقام بتنشيط هذه العروض والمداخلات مجموعة من الأساتذة والباحثين المختصين وكذا المستشارين الفلاحيين في مجالات مرتبطة بقطاع النخيل تتعلق أساسا بتأثير التغيرات المناخية على نخيل التمر؛ وتنقية الأعشاش وتقنيات صيانة النخيل؛ وإنشاء ضيعات النخيل؛ والوقاية الصحية النباتية لنخيل التمر؛ وإرساء وتسميد بساتين النخيل؛ وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج.
وهمَّت هاته الأنشطة، حسب ما جاء في بلاغ المكتب، برنامجا ضمَّ 23 رحلة مؤطَّرة من طرف المستشارين الفلاحيين لفائدة حوالي 832 من الفلاحين والفلاحات الصغار والمتوسطين القادمين من جهات درعة تافيلالت، الجهة الشرقية، كلميم واد نون، وسوس ماسة، وذلك للإطلاع على المستجدات التي يعرفها قطاع التمور وتبادل الخبرات المرتبطة بسلسلة النخيل.
ويواصل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، من خلال هذه الأنشطة، بذلَ جهوده الكبيرة في مجال الحفاظ وتحسين إنتاج نخيل التمر بفضاء الواحات، ومنه تقوية تأطير الفلاحين في سلسلة التمور بحصيلة إجمالية تصل إلى 1200 نشاط لفائدة ما يناهز 14000 من الفلاحين، توزع على،106 يوم تحسيسي لفائدة 2340 مستفيد؛ و913 زيارة تأطيرية لفائدة 5315 مستفيد ؛ و42 دورة تكوينية لفائدة 320 مستفيد ؛ و114 رحلة دراسية لفائدة 5814 مستفيد ؛ و4 مباريات خصت أحسن وحدات إنتاج التمور لفائدة 44 مستفيد ؛ و6 مدارس حقلية لفائدة 60 مستفيد.
ونظم المكتب، في ذات الإطار، برنامجا لتكوين المجموعات ذات النفع الإقتصادي العاملة في مجال التمور بهدف تحسين إنتاجها كمّا وكيفا واكتسابها للكفاءة ووضع تنافسي مريح.
وضم هذا البرنامج 14 دورة تكوينية لفائدة 19 مجموعة ذات النفع الإقتصادي في مجال التمور بجهات الشرق، سوس ماسة ودرعة تافيلالت، بمجموع مستفيدين يصل إلى 350 مستفيد.
ويهم التكوين مواضيع مرتبطة بتقنيات الإنتاج والمسار التقني لنخيل التمر ؛ وعملية تبخير التمور؛ وعمليات معالجة التمور؛ وتسيير سلسلة التبريد ؛ ودراسة السوق ؛ والتسيير والتدبير؛ وتقوية القدرة التنظيمية للمجموعات ذات النفع الإقتصادي.