شهدت مناطق محيطة بالرشيدية باتجاه مدينة بودنيب أمطارا عاصفية "طوفانية"، وحسب تعبير شهود عيان كانوا على متن سياراتهم قادمين من بودنيب، فإن تلك الأمطار تسببت في حملات طوفانية من المياه عبر وديان وشعاب المنطقة شبه الصحراوية، ما جعل تلك الوديان يرتفع منسوب جريان مياهها لأول مرة مند أكثر من عشرين سنة. وقد غمرت المياه واد “بويخريبن” وواد “بولزاز” اللذين زادت حمولتهما بشكل مخيف، وجرفت مساء يوم الاثنين 7 نونبر الأخير ما يزيد عن 124 رأسا من الماشية حسب شهود عيان ، الذين أضافوا لموقع "كش 24" الذي اورد الخبر، أن أمطارا عاصفية تهاطلت على المنطقة المحيطة بالرشيدية شرقا، وتسببت في فيضان تلك الأودية، ما جعل الرحل من قبائل أيت خليفة الذين يعيشون بالمنطقة يفاجؤون بهول العاصفة الرعدية التي جرفت ماشيتهم ليصبحوا دون مورد للرزق.
قبائل أيت خليفة التي تعيش على الترحال مند عقود بهذه المناطق المجاورة لمدينة الرشيدية، لم تشهد لحظات من الرعب كتلك التي عاشوها مساء يوم الاثنين 7 نونبر 2016، بفعل قوة المياه والسيول التي غمرت الشعاب والوديان، ما أدى الى جرف الماشية والخيام، ليصبح الوضع كارثي لدى هذه الشريحة المنسية من سكان المغرب العميق.