يعيش عدد من المتقاعدين على أعصابهم بعد أن قرر المسؤولون في الصندوق المغربي للتقاعد إيقاف معاشاتهم، الشيء الذي دفع هؤلاء المتقاعدين إلى الاحتجاج والتجمع أمام المقر الرئيسي للصندوق الكائن بحي الرياض، وهم ينددون بهذا السلوك اللاإنساني وغير المسؤول. ويشمل هذا القرار على وجه الخصوص فئة المتقاعدين الذين يتجاوز عمرهم الخامسة والستين الذين يطالبهم الصندوق المذكور بضرورة تقديم شهادة الحياة، كدليل إثبات بأنهم ما زالوا أحياء يُرْزَقُون، لكي يتم الإفراج عن معاشاتهم وإلا فسيتم اعتبارهم في عداد المتَوَفّين.
وندد هؤلاء المتقاعدين بهذا السلوك اتجاههم، خاصة أن منهم موظفين وإطارات من أطباء وأساتذة وغيرهم قدموا للإدارة العمومية خدمات، وأفنوا زهرة عمرهم فيها ليجدوا اليوم أنفسهم أمام من يتلاعب بهم، وكأن مسؤولي الصندوق لهم مناعة تَقِيهِم من الشيخوخة وبالتالي لن يتقاعدوا في يوم من الأيام .
وهكذا يصر المسؤولون على الصندوق على المطالبة بتقديم شهادة الحياة في مقابل "إطلاق سراح" المعاشات التي ما زالت رهن الاعتقال إلى أجل غير مُسَمَّى.