أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، ان الانتشار المقلق للمفرقعات بكل أنواعها، ومنها تلك التي تصدر فرقعات قوية كالمعروفة ب"داعش"، والتي وصل ثمن الواحدة منها إلى أزيد من 50 درهم للعبوة الواحدة، علاوة على الألعاب المجهولة المصدر والمعروضة منذ مدة في الأسواق والأحياء الشعبية، استنفر جمعيات حماية المستهلك التي عبرت بوضوح عن قلقلها الواضح اتجاه المنحى الخطير لهذه الظواهر من الناحية الأمنية والصحية على المستهلك المغربي، علاوة على تبعاتها الاقتصادية والأخلاقية. وفي هذا الإطار، تضيف الاحداث المغربية على بوابتها الاكترونية، لاحظ المنتدى المغربي للمستهلك وبعد سلسلة من التقارير والشكايات، والأحداث المسجلة في عدد من المدن، أن "الاحتفال بهذه المناسبة بات يشكل خطرا صحيا وأمنيا واقتصاديا وأخلاقيا على المستهلك المغربي (المواطن) نظرا لطابع انتشار الكثير من الممارسات المنافية لروح المناسبة وغاياتها، علاوة على انتعاش تجارة ألعاب الأطفال بشكل لافت".
ومن كنموظج للمخاطر التي أوردها المنتدى كمنوذج، تضيف ذات المصادر، ظاهرة "إشعال النار" ورش المارة بالماء، والذي قد يكون أحيانا ممزوجا بالماء القاطع أوبجافيل، سواء تم ذلك بين الأقران أنفسهم، أو بالاعتداء على الناس في الطرق والممرات والشوارع وأمام أبواب المدارس. بالإضافة إلى السلع التي تعرض في أسواق عشوائية والتي تعجّ بالكثير من السلع المجهولة المصدر والمعرضة للغش وانعدام الجودة ومعايير السلامة، والتي تشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلك.
ودعا المنتدى الجهات المعنية، من جمارك وأمن وسلطات محلية، إلى منع استخدام الألعاب المجهولة المصدر بالنسبة للأطفال، وخاصة تلك التي قد يشكل استعمالها خطورة عليهم وعلى الغير، ومنع استخدام المفرقعات وسن عقوبات زجرية إدارية وفورية على البائع والمشتري معا، نظرا للخطورة التي يمثلها استعمال هذه المفرقعات (تسبب عاهات مستديمة، إصابات مختلفة جراء استعمال الألعاب النارية).. وحظر رش الماء على المارة أو التراشق به لما في ذلك من ضرر جسمي (التدافع) ونفسي على المارة، وكذا منع التراشق أو إلقاء البيض على المارة والمواطنين بشكل عام.
ويؤكد المنتدى، حسب ذات المصدر، أن هذه الإجراءات هي من واجب السلطات الإدارية والجماعية المحلية، ويجب "تطبيقها بصرامة، لضمان السكينة العامة وسلامة السكان والمستهلك "..
كما دعا المنتدى المجالس العلمية إلى القيام بحملات تحسيسية وتوعوية في المساجد وأماكن العبادة لشرح غايات وأهداف الاحتفال بذكرى عاشوراء والسلوك الاقوم للاحتفاء بها، في إطار منطقي وعقلاني بعيدا عن المفسدة والتبذير غير مقبول، ناهيك عن الأضرار الصحية والمادية التي تسببها بعض السلوكات والممارسات الخاطئة.
ودعا المنتدى كذلك، جمعيات المجتمع المدني إلى الانخراط في حملات تحسيسية وتوعية حماية للمواطنين من هذه الممارسات الضارة، وكذا وسائل الإعلام بكل أنواعها، سمعية وبصرية ، والكترونية ، ومطبوعة… للتعريف بهذه الظواهر والبحث في سبب تفاقمها وانحرا فها عن أهدافها النبيلة والشرعية.