أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، أن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية عرف ارتباكا مع الدخول المدرسي الحالي، رغم القرارات التي اتخذت في هذا المجال.. وأضافت جريدة الصباح، التي أوردت الخبر في عددها اليوم، أنه رغم قرار تدريس مادتي الرياضيات والفيزياء باللغة الفرنسية في السنة الختامية للباكالوريا بمسالك العلوم الاقتصادية والتقنية ابتداء من الموسم الدراسي الجديد، والذي اتخذ منذ سنة، إلا أن تنفيذ هذا القرار اصطدم بارتباك، يؤرق بال التلاميذ وأسرهم.
ويعود سبب هذا الارتباك تحديدا، تضيف الجريدة استنادا إلى تلاميذ وأولياء أمورهم، إلى أنهم تفاجؤوا مع انطلاق الدراسة قبل أسبوع بأن المقررات الدراسية الخاصة بالمواد المعنية، لم تتغير وثم الحفاظ عليها باللغة العربية بدل الفرنسية التي صارت لغة التدريس..
يشار إلى ان مذكرة رسمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهنية، موجهة إلى مدراء الأكاديميات الجهوية نصت السنة الماضية، على ضرورة شروع المؤسسات التعليمية "الثانوية التأهيلية" في تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، ودعت كافة مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إلى الشروع في تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، مؤكدة على جميع الشروط اللازمة لذلك.
وأضافت ذات المذكرة أنه تقرر ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2016-2017 تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالنسبة إلى الجذع المشترك والأولى باكالوريا، بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم الكهربائية، وفي السنة الثانية باكالوريا، بمسلكي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، وذلك على غرار باقي المواد المميزة لهذه الشعب.
ويهدف هذا الاجراء، حسب خبراء في شؤون التعليم ببلادنا، الى تصحيح الاختلالات التي تعرفها المنظومة التعليمية المغربية، إلا ان حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية المحافظة والمتشبث بضرورة التدريس بالعربية ولو تطلب ذلك التضحية بمستوى التدريس بالبلاد، يصر على عدم مسايرة رشيد بلمختار في هذا القرار..