دفعت هواجس الاستغلال الانتخابي للحملات التحسيسية المرتبطة بمناسبة عيد الأضحى، السلطات المحلية إلى سحب زمام هذه المبادرات من الشركات المكلفة بتدبير ملف النظافة، على مستوى مدينة طنجة، حيث عهدت بهذه المهمة إلى مصالح الإنعاش الوطني. ودأبت شركتا التدبير المفوض لقطاع التدبير الصلب في مدينة طنجة "صولمطا" و "سيطا بوغاز"، كل سنة منذ شروعهما في تنفيذ مهامهما، على تنظيم حملات تحسيسية بمناسبة عيد الأضحى، حيث تشمل العملية توزيع مئات الآلاف من أكياس مخصصة لتجميع نفايات الأضاحي، على نحو سليم يساهم بشكل كبير في تسهيل مهمة عمال النظافة خلال يوم العيد.
غير أن سلطات ولاية طنجة، قررت هذه السنة، منع أي شكل من أشكال هذه الحملات التي يتم تنظيمها عادة بتنسيق مع الجماعة الحضرية، وذلك تفاديا لأي استغلال انتخابي محتمل من طرف الهيئات المشكلة للمجلس الجماعي الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية.
وتشير مصادر مطلعة، إلى أن الخطوة فرضها اقتراب الانتخابات التي تقتضي قطع الطريق على أي إمكانية لاستغلال بعض المبادرات لغير الغرض الذي خصصت له، ومنها عملية توزيع الأكياس البلاستكية.
وستؤول عملية توزيع أكياس نفايات الأضاحي، حسب ذات المصادر، إلى مصلحة الإنعاش الوطني، تحت إشراف مباشر من رجال السلطة وأعوانها