القضاة هم أحرص أهل المهن على تدقيق المفاهيم، ولم يكن من العبث أن يصف قاضي بالدار البيضاء حميد المهداوي، التافه الذي ابتلانا الله بوجوده ومشاركته لنا الحرفة، بالأحمق، ذات محاكمة، جمع فيها هذا المعتوه مجموعة من "تريتورات" النضال، حيث لم يستسغ القاضي تصرفات هذا المتطفل على الصحافة، فوصفه بالنعت المذكور، وكان محقا حيث إن كل تصرفات "صاحبنا" هي حجة على أن المكان الحقيقي لهذا الشخص هو مستشفى المجانين مادام "بويا عمر" تم إقفاله. كلام القاضي من أفعال البشر المنزهة عن العبث. وبالتالي فهو حكم على سلوكات هذا "البلاء" الذي تسلط على مهنة الصحافة. وبالمناسبة نطرح السؤال على وزير الاتصال الوصي على القطاع: هل يقبل بالحمقى والمجانين والمتسولين و"أبناء السبيل" كشركاء في هذه الحرفة، التي لم يكن يمتهنها سوى المثقفون المعروفون بأخلاقهم العالية، نظرا لكونهم فئة ينظر إليها المجتمع بشكل مختلف؟
إذا كان وزير الاتصال لا يعرف الحقيقة، فيلزمنا أن نذكره بها، وإذا كان يجهل من هو حميد المهداوي، الحامل لبطاقة الصحافة والممتهن لها "بزز"، نقول له إننا لسنا وحدنا من يعرف بل الجميع يعرفون أن المهداوي ليس صحفيا وإنما مجرد متسول، وبائع هوى مثله مثل أي عاهرة، يرضي نزوات من يدفع أكثر مثلما تفعل أية محترفة جنس ترتاد الحانات والكباريهات أو تقف في الطريق في انتظار سائقي الشاحنات.
وهل يعرف وزير الاتصال أن من بين الصحافيين، الذين يشاركهم المهنة، صحفي "بزز" اسمه الهداوي، لا يهتم بتنمية قدراته الفكرية، ولا يطور أداءه المهني، ولكن همه الوحيد هو اللباس والكوستيم والماكياج، ولا نعرف لماذا يقوم بوضع المساحيق مثل عاهرات الحانات الرديئة والأسواق العشوائية والدروب الضيقة.
يا سيادة وزير الاتصال إن من الصحفيين هناك واحد اسمه المهداوي، مرتزق من الدرجة الممتازة، وباحث عن رزق أولاده بطرق متسخة وعفنة، طرق تفوح منها روائح الفساد بشكل كبير، لأن هذا الشخص التافه لا أفق له، وليست له تطلعات سوى أن تكون لديه شقة وسيارة ويلبس الكوستيمات وربطة عنق. يتبع