أكد رئيس مجموعة البنك الافريقي للتنمية أكينوومي أديزينا، أمس الجمعة بورزازات، أن مشروع الطاقة الشمسية نور يعد نجاحا كبيرا بالنسبة للمغرب وكذا بالنسبة لافريقيا مما يشجع على تطوير الامكانات الطاقية التي تزحر بها القارة.
وأشار على هامش زيارة ميدانية للموقع المركزي لمشروع نور بورزازات، الى أن مشروع نور يشكل مثالا جيدا بالنسبة لإفريقيا، والذي يشجع على تطوير مختلف الامكانات الطاقية التي تزخر بها القارة، والتي تبلغ حوالي 11 تيرا واط.
وأضاف أن مشروع الطاقات المتجددة يمكن من الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية عبر توفير الكهرباء الى ما لا يقل عن 600 ألف شخص، مبرزا أن خصوصية المشروع تكمن في قدرته على تقليص انبعاثات الغاز المؤدية الى الاحتباس الحراري في حدود 8, 3 مليون طن في السنة في أفق 2020.
وفي الإطار ذاته، أكد أديزينا أن هذا المشروع بإمكانه المساهمة في ارساء قاعدة صلبة للتبادل جنوب – جنوب في عدة مجالات، خاصة في علوم الاتصال والتكنولوجيات الحديثة.
وحرص المسؤول الافريقي، في هذا الصدد، على التنويه بالسياسة الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الطاقات المتجددة ، التي تشرف المملكة، ولها ايضا انعكاسات ايجابية بالنسبة للقارة الافريقية.
وجدد المسؤول الافريقي تأكيده ، بهذه المناسبة، على دعم مؤسسته للمغرب في تنظيم المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية ( كوب 22) ، مبرزا أن البنك الافريقي للتنمية لن يدخر جهدا لتكون هذه التظاهرة ناجحة على الصعيد العالمي.
تجدر الإشارة الى أن البنك الافريقي للتنمية يعتزم مضاعفة ثلاث مرات استثماراته المخصصة لتمويل المشاريع البيئية والمناخية الى 5 ملايير دولار في السنة الى حدود 2020.
وخلال هذه الزيارة، التي تميزت بمشاركة رئيس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى باكوري، كان رئيس البنك الافريقي للتنمية مرفوقا بوفد هام يضم على الخصوص الممثلة المقيمة للمجموعة بالمغرب السيدة فال ياسين، وممثل المغرب وتونس والطوغو بالمجلس الاداري للبنك الافريقي للتنمية السيد عبد المجيد ملوكي.
يذكر أن زيارة رئيس البنك الافريقي للتنمية تعتبر الأولى من نوعها منذ توليه المهمة في شتنبر 2015 والتي تأتي في إطار مشاركته في الاجتماعات السنوية افريقيا 50، التي تشكل أرضية للاستثمار موجهة لاحداث التحولات الهيكلية للاقتصادات الافريقية .