أفاد مصدر في الشرطة اليونانية بأنه تم نقل ثمانية ضباط أتراك فروا إلى اليونان، الأسبوع الماضي، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، إلى اثينا حيث ستدرس السلطات طلباتهم للجوء. وقال المصدر إنه "تم احضارهم الى اثينا صباح الجمعة"، دون ان يؤكد المكان الذي يحتجزون فيه، مضيفا "اعتقد ان سبب نقلهم هو انه ستتم دراسة طلباتهم للجوء هنا".
وكان العسكريون الثمانية قد طلبوا اللجوء في اليونان بعدما هبطوا على متن مروحية عسكرية في مدينة الكسندروبولي، يوم السبت الماضي، حيث سمح لهم بالهبوط بعدما وجهوا نداء استغاثة الى السلطات، وزعموا أنهم لن يحصلوا على محاكمة عادلة في تركيا.
وأصدرت محكمة الكسندروبولي، أمس الخميس، حكما في حقهم بالحبس لمدة شهرين مع وقف التنفيذ، من أجل دخولهم اليونان بطريقة غير شرعية، وهو جرم يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل الى خمس سنوات، وبعقوبة ادارية هي الطرد. كما توبعوا بتهمة عدم الابلاغ ب"مسار الرحلة"، وهي مخالفة لقانون المطارات يعاقب عليها بالحبس مدة اقصاها ستة أشهر، غير ان المحكمة لم تأخذ بهذه التهمة، معتبرة ان الطائرات المدنية وحدها ملزمة بالابلاغ عن "مسار الرحلة".
وتتابع أنقرة عن كثب هذه المحاكمة، وهي تتهم العسكريين بالمشاركة في محاولة الانقلاب، مطالبة بتسليمهم ليحاكموا في تركيا.
وتضع هذه القضية اليونان في موقف حرج وتهدد بالتأثير على علاقاتها مع الدولة المجاورة، وخصوصا انها لا تزال حساسة، رغم التحسن الكبير الذي طرأ عليها في السنوات الاخيرة على صعيد التعاون الاقتصادي.