يرتقب أن تشرع غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا في ملف خلية "مجاهدي المغرب الاسلامي"، المتابع فيه تسعة أظناء من بينهم فرنسي يعمل مهندسا في الرقائق الإلكترونية، ووكيل عقاري، وتلميذ، وطالبان، وبائع سمك، ونجار ألمنيوم، وميكانيكي ومستخدم. ونسب تمهيديا لبعض المتهمين قيامهم بمعسكر "الكرار" كقاعدة خلفية بمنطقة سهب الحرشة بطانطان، ومبايعتهم أمير الخلية بهدف القيام بأعمال جهادية بالمغرب، إضافة إلى تسجيل شريط فيديو يظهرون من خلاله ملثمين ويبايعون أبوبكر البغدادي، حيث كان متهم قد أفصح عن اعتزام القيام باختطاف السياح الأجانب وتصوير عملية تصفيتهم جسديا على طريقة "الدواعش".
وأوضح مصدر أمني أن متهما كان قد تواصل مع شخص من أجل الحصول على الأسلحة التي تسلمها يوم 18 فبراير 2016 بحقيبتين سوداويتين كانتا تضمان أسلحة نارية ومتفجرات ووسائل لوجستيكية لتنفيذ العمليات الجهادية، بعدما تم جلبها عن طريق آمن بليبيا مرورًا بموريطانيا، إلا أن عناصر الأمن تدخلت بعد تسلم الحقيبتين حينما كان المعني بالأمر يحتسي قهوة في انتظار قدوم سيارة أجرة تقله لشقة بحي شعبي بمدينة الجديدة، تبعا لذات المصدر.
وكانت الحقيبتان تضمان مواد سامة وعبوات ناسفة وأربعة مسدسات، وألبسة لتمارين رياضية.
كما أقر متهم آخر أن شخصا كان يخطط لاستهداف شخصية ببركان سبق أن جلب مجموعة من الأسلحة من الجزائر وسلمها لآخرين تابعين لتنظيم الدولة الاسلامية والقاطنين بالمغرب.
ووجهت للأظناء تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال ارهابية وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات وذخيرة خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام، والاشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، والاشادة بتنظيم إرهابي، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أعمال ارهابية، وكذا تقديم مساعدات عمدًا لمن يرتكب أفعالا إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية، بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعدم التبليغ عن وقوع جناية، كل حسب المنسوب إليه.