أُحيل على غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الارهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط ملف حدث من مواليد 1999 متهم بالانتماء إلى خلية إرهابية كان يتزعمها وكيل عقاري، وينشط عناصرها، الموالون لتنظيم «داعش»، بكل من مدن سيدي قاسم، والجديدة ومكناس، حسب خلاصات البحث التمهيدي للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع ل «ديستي». وقد أُجل ملف التمليذ، المتابع بتهمة تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، من أجل إعداد الدفاع، والذي يتابع في ملف منفصل في حين يحاكم المتهمون التسعة الرشداء في قضية منفصلة لها علاقة بحجز أسلحة نارية. ونسب تمهيديا إلى الظنين أن واحدا من المتهمين كان قد أقنعه بالانخراط في مشروعهم الجهادي بالمغرب من خلال استهداف ثكنات عسكرية وقاعدة جوية بمكناس قصد الاستيلاء على أسلحتها، وأنه فكر في القيام بعملية انتحارية بالبرلمان بالرباط بواسطة سيارة مفخخة بناء على أمر من أمير خليتهم، كما خطط لجلب أسلحة استناداً على تعليمات هذا الأخير، مشيراً إلى أنه لا علم له بتواجد أسلحة نارية…. كما سبق لشخص كان يتصل به عبر الفايسبوك أن اقترح عليه السفر إلى سوريا بعد تدبير جواز السفر ومبلغ 5 آلاف درهم، حيث شرعن له سرقة بطاقة الائتمان البنكية لوالده، لكون ذلك عملا جائزا شرعا، مضيفا أنه كان يتواصل بواسطة الفايسبوك في وقت لاحق مع فتاة مغربية تقطن بفرنسا موالية لتنظيم «داعش»، والتي أبدت استعدادها للتكفل بمصاريف سفره إلى سوريا… وتبعا لذات المصدر فإن الظنين كان قد تقاسم مع شخص بمواقع التواصل الاجتماعي قناعاته العقائدية، وعبر له عن رغبته في الانضمام لتنظيم «داعش»، إلا أن هذا الأخير أكد له أن القيام بعمل جهادي بالمغرب تحت راية «الدواعش» يساوي في الأجر فضل الجهاد بسوريا والعراق…