تنسيقية الكتاب والكتاب الممتازون العاملين بالجماعات المحلية بإقليم الحسيمة بيان استنكاري إلى السيد: وزير تحديث القطاعات العامة بالرباط السيد: الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية الرباط وبعد، يؤسفنا نحن الكتاب والكتاب الممتازون المنتمين إلى قطاع الجماعات المحلية، بأن نرفع إليكم هذا البيان الاستنكاري لنعبر لكم عن الصدمة التي تلقيناها بعد إطلاعنا على المنشور رقم 39 الصادر بتاريخ 21 يوليوز 2011 المتعلق بتنظيم امتحانات الكفاءة المهنية – الذي جاء ليكرس الإقصاء الممنهج الذي ورد في المرسوم المشؤوم الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 09/12/2010 والمرسوم التطبيقي الجائر الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 20/06/2011 بقرار من الوزير المنتدب المكلف بتحديث القطاعات العامة القاضي بإحداث هيئة المساعدين الإداريين مكونة من أربع درجات بدعوى عصرنة الإدارة لتكون قائمة على مفهومي الوظيفة والكفاءة – لكن العكس هو الذي حصل حيث تم استهداف بشكل مقصود وممنهج الهيئة التي ننتمي إليها بالرغم من أنها تعتبر الركيزة الأساسية والمحرك الفعال في ميدان التدبير الإداري واستقبال المواطنين وتلبية حاجياتهم الإدارية وغير ها، لا يمكن إنكار هذه الخدمات النبيلة التي تسديها هيئة الكتاب والكتاب الممتازون، يشهد لها الخاص والعام منذ تاريخ استقلال المغرب. ليتم بالتالي اغتصاب ترقيتهم المشروعة والتاريخية التي كانت سارية المفعول وفق النسق القانوني المعمول به في : ترقية من درجة كاتب السلم 5 إلى درجة كاتب ممتاز السلم 6 ومن درجة كاتب ممتاز إلى درجة محرر السلم 8، ليبقى السؤال المطروح لماذا هذا الظلم والحيف الذي طال أطر هذه الهيئة المتوسطة ولم يتم احترام نسق الترقي المعمول به أو وضع صيغة الملائمة في الإصلاح بدل الإقصاء لتفادي حرمان المنتمين إلى هذا الإطار الإداري منذ تاريخ انخراطهم للعمل في الإدارة بعد اجتيازهم لامتحانات الولوج إليه عن طريق التدريب بمراكز التكوين الإداري التابعة لوزارة الداخلية وغيرها. وغالبية المنتمين إلى هذا السلك تم ترقيتهم مؤخرا إلى درجة محرر السلم 8 وما فوق قبل تاريخ صدور المرسوم سالف الذكر الذي وقفا سدا ظالما في وجه فئة عريضة من الكتاب الممتازين على المستوى الوطني والتي تستحق حاليا ترقيتها إلى السلم الثامن، معبرين عن تعرضنا للإقصاء الممنهج، أسفر عن حرمان فئة كبيرة من حقوقها المكتسبة جراء التجاوز السافر والخطير أضر بمصيرنا المهني والمادي والمعنوي، يستوجب التصدي له بكل الوسائل النضالية مطالبين بداية من الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها الكاملة في هذا الذنب الجسيم الذي لا يغتفر وذلك بالتدخل الفوري واللامشروط بإعادة النظر في المرسوم المنظم لهيئة المساعدين الإداريين وجعله يتلاءم مع نسق الترقي المعمول به قانونا لفائدة هيئة الكتاب والكتاب الممتازين. صونا لحقوقهم ومكتسباتهم المشروعة، حتى يكون هذا الإصلاح يكتسي أهميته القصوى في البنية النظامية لمختلف فئات الموظفين باعتماد أنظمة أساسية تهدف إلى التشجيع على التدبير العصري للإدارة يرتكز على تشجيع الكفاءات والاستحقاق للرفع من المردودية لتحقيق النجاعة والفعالية والسرعة في الإنجاز. بدلا من التهميش والإقصاء والتقليل من مستوى مجهودات هذه الفئة العريضة من الموظفين لما لها من دور فعال في تدبير الشؤون اليومية للإدارة والمواطنين. * نسخة موجهة إلى النقابات المهنية قصد التدخل الفوري في الموضوع