أكد وزير الشؤون الخارجية الدنماركي، كريستيان ينسن، أمس الاثنين بكوبنهاغن، إن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي سينعقد في مدينة مراكش سيكون رهانه الأساسي "الترجمة إلى عمل" الالتزامات التي تعهد بها المجتمع الدولي. وقال الوزير الدنماركي، جوابا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال ندوة صحافية على هامش منتدى دولي حول النمو الأخضر الذي افتتح اليوم بكوبنهاغن، "إن من السمات الأساسية لكوب 22 هو التوجه نحو العمل وجعل الالتزامات الواردة في الاتفاق العالمي حول المناخ ملموسة".
واعتبر رئيس الدبلوماسية الدنماركية أن دورة هذه السنة لمنتدى النمو الأخضر في كوبنهاغن تنسجم كليا مع هذا المنطق بالنظر إلى أنه ينعقد تحت شعار مرافقة وتسريع تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ والأهداف الجديدة للتنمية المستدامة التي وضعتها الأممالمتحدة .
وأبرز ينسن أن مؤتمر النمو الأخضر، الذي تنظمه الدنمارك منذ سنة 2001، يشكل فرصة لخلق شراكات مبتكرة بين القطاعين العام والخاص بغية تعزيز النمو الأخضر على المستويات المحلية والعالمية، معربا عن أمله في أن تشكل مثل هذه الشراكات نماذج يتم الدفع بها وتشجيعها في مراكش.
وتتمحور أشغال هذا المؤتمر، على مدى يومين، والذي يعرف مشاركة مسؤولين سياسيين ومن القطاع الخاص ينتمون لثلاثين بلدا من ضمنهم المغرب، وكذا منظمات دولية والمجتمع المدني، حول مواضيع تهم الانتقال الأخضر لأنظمة الطاقة، والمدن كقوة دافعة للانتقال الأخضر، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية .
وتهدف الدنمارك، التي تعتبر رائدة في مجال الانتقال الأخضر، من خلال تنظيم هذا المنتدى منذ عدة سنوات، إلى تسليط الضوء على الحلول الخضراء المبتكرة.