شعب بريس- حوار الضعف الجنسى مرض يعانى منه الكثيرون، ويسبب لهم مشاكل نفسية وعضوية عديدة، ومع هذا نادراً ما يلجا مريض الضعف الجنسى لاستشارة الطبيب لمعرفة أسباب مرضه وطرق علاجه بدعوى حساسية المرض وارتباطه بمفهوم "الرجولة" أو "الفحولة"، خاصة فى مجتمعاتنا الشرقية، ويتعايش المريض مع مرضه لسنوات طويلة، ويقع فى الغالب تحت ظروف نفسية وعضوية سيئة.
الدكتورة حنان برادة توضح لنا أسباب الضعف الجنسى، والطرق الحديثة فى علاج هذا المرض، والحالات التى يتطلب فيها التدخل الجراحى، وهل الحالة النفسية لها تأثيرها المباشر على قوة الرجل الجنسية؟!
س: ما هى الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بالضعف الجنسى عند الرجال؟
الضعف الجنسى عند الرجال ينتج لأسباب خاصة وأسباب عامة، الأسباب العامة هى الإصابة بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والشيخوخة وبعض أمراض الكبد إضافة إلى الأسباب النفسية. الأسباب الخاصة تكمن فى أربعة أماكن هى: الأعصاب والشريان الرئيسى المسبب لعملية الانتصاب، والأوردة التى تساعد على استمرار الانتصاب، ثم أخيرا النسيج الكهفى الذى يمتلئ بالدم وينتج عنه قوة الانتصاب.
س: كيف يمكن معرفة السبب فى الإصابة بمرض الضعف الجنسى؟
يستخدم فى الكشف على هذه الأسباب الأربعة أجهزة متقدمة جدا متصلة بالكمبيوتر مثل جهاز "البايوسيزيوميتر" وهو جهاز يقيس قوة العصب المغذى للنمو، وهناك أجهزة أخرى مثل جهاز "الدوبلر" و "الدوبلكس الملون" واللذين يستخدمان فى قياس قوة تدفق الدم فى الثانية، وأيضا كمية تسريب الدم فى الوردة وكفاءة صماماتها.
س: هل يمكن التفرقة بين السبب النفسى والعضوى فى حالات الضعف الجنسى؟
توجد أجهزة للتفرقة بين السبب النفسى والعضوى مثل جهاز "الريجيسكان" و "الريجيكومب" بدون أن يشعر المريض، وهى فى الصباح يتم توصيلها بجهاز الكمبيوتر حتى يبين هل هناك سبب نفسى أو سبب عضوى، وهناك جهاز حديث جدا يسمى " الريجيدوميتر" وهذا الجهاز يحدد مدى قدرة الرجل على فض غشاء البكارة من عدمه، وهذا الجهاز يعتبر ثورة فى علوم الطب، خاصة فى حالات الراغبين فى الزواج. س: ما الطرق الحديثة لعلاج الضعف الجنسى؟
أولا إذا كانت الأسباب عامة مثل مرض السكر والضغط وغيره لابد من علاج هذه الأمراض أولا .. ثم بعد ذلك الأسباب الخاصة.
س: وكيف يتم علاج الضعف الجنسى خاصة فى الحالات التى لا يكون فيها المريض مصابا بأمراض أخرى؟
العلاج يتم عن طريق ثلاث طرق الأولى العلاج بالأدوية، وهذه الطريقة تفيد فى بعض الحالات المتوسطة، ثم العلاج بالأجهزة، وهذا النوع يعتمد على أجهزة السحب والتى تعطى للمريض قوة انتصاب لمدة نصف ساعة بدون علاج أو جراحة، ثم العلاج الجراحى ويستخدم فقط فى حالات ضعف العصب أو الشريان الرئيسى أو حالة التسريب الكبير فى الأوردة أو بعض الحالات النفسية المزمنة، وهذا العلاج الجراحى يتم بزرع مادة منتصبة داخل النسيج الاسفنجى، وهى عملية بسيطة جدا.
س: هل توجد أية مضاعفات على المدى البعيد؟
توجد طريقة حديثة أدخلتها على هذه العملية تضمن الحفاظ على النسيج الاسفنجى وعدم تدميره مما يؤدى إلى شعور المريض بالإحساس الطبيعى مدى الحياة كما لو كان لم يجر أى جراحة وهذه العملية تؤدى إلى قوة انتصاب 100% بإذن الله.