نشرت جريدة Nieuwsblad البلجيكية صورة جديدة لصلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في تفجيرات باريس الارهابية، التقطت له داخل سجن بروج البلجيكي يبدو فيها منهكا، ويرتدي سترة سوداء، كما أنه أطلق لحيته. وعلقت الصحيفة الفلمنكية على الصورة بالقول : "استطاع محررنا الحصول على أول صورة للإرهابي صلاح عبد السلام من داخل سجنه في بروج، والتي تظهره بشكل مغاير تماماً عن الصورة المشهورة له في وسائل الإعلام، حيث أطلق لحيته، وطال شعره فوق رأسه، ويبدو أنها الطريقة التي انتهجها ليغير من شكله أثناء هروبه، إلى الدرجة التي جعلت الشرطة الفدرالية تشكك في هويته، لحظة القبض عليه في مولنبيك في 18 من مارس الماضي".
وأشارت الصحيفة إلى أن صلاح عبد السلام منذ أن دخل سجن بروغه الشهير، ويعتبره السجانون المكلفون بحراسته "نموذج مثالي للسجين"، ويقول أحد الحراس للصحيفة أن صلاح عبد السلام منضبط ويمتثل للأوامر، "إنه شخص مهذب للغاية، وأعتبره مثالاً جيداً لكل السجناء، فهو لا يعترض على شيء، وليس لدي أي ملاحظات سلبية على سلوكه، وفوق ذلك شهيته جيدة جداً".
ويبدو صلاح عبد السلام في الصورة الجديدة بشكل مختلف عن صورته الإعلامية، التي انتشرت عقب اكتشاف مشاركته في هجمات باريس، في الصورة الجديدة يبدو شاباً خجولاً، شعره أشعث، وأطلق لحيته وشاربه، وتظهره الصورة متعباً وتحت عينيه هالتين سوداوين، وهو ما حاول أحد المكلفين بحراسته توضيحه للصحيفة قائلاً: "ربما يكون ذلك صحيحاً نتيجة لنظام السجن القاسي، حيث أن عبد السلام مسجون في القسم المشدد من السجن، ويلقي عليه حراسه النظر 8 مرات في الساعة الواحدة، ليتأكدوا أن كل شيء على ما يرام".
وينتظر تسليم صلاح عبد السلام خلال الأسابيع المقبلة إلى السلطات الفرنسية، ولكن يبدو أن اعترافات شريكه محمد عبريني الأخيرة، ستزج بصلاح عبد السلام وإدانته هو الآخر في هجمات بروكسل، رغم وقوعها بعد اعتقاله، إلا أن إنكاره في التحقيقات لمعرفة أي شيء عنها، يتعارض مع اعترافات رفيقه محمد عبريني، والذي قال "إن صلاح عبد السلام كان على علم بها، وكان من المقرر أن يشارك فيها، لولا اعتقاله".
ويعرف سجن بروج حراسة أمنية مشددة وبه عدد كبير من التجهيزات الأمنية لمنع دخول أو تسريب أي شيء من شأنه ان يضر بالمساجين الذين توفر لهم جميع الاحتياجات المتعارف عليها دوليا.