أعلنت تونس اليوم الاثنين عن إعادة فتح بعثتيها الدبلوماسية والقنصلية بالعاصمة الليبية طرابلس، وذلك بهدف دعم العملية السياسية بهذا البلد الجار. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها أن هذا القرار اتخذ إثر انتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي إلى طرابلس مؤخرا، وفي إطار الحرص على دعم العملية السياسية في ليبيا، وتعزيز نهج التوافق بين مختلف الأشقاء الليبيين.
وأضافت الوزارة أن هذا القرار يندرج أيضا في إطار الحرص على "رعاية مصالح التونسيين المقيمين بليبيا والإحاطة بمشاغلهم ، والمساهمة في تطوير علاقات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة".
وأكدت أن إعادة فتح هاتين البعثتين يستند إلى الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع الشعبين ، والتزام تونس الثابت والدائم بالوقوف إلى جانب الليبيين ، ودعم جهودهم في استعادة أمنهم واستقرارهم والحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية.
وكانت تونس، التي ليس لها سفارة بطرابلس منذ 2014 ، قد أغلقت بعثتها القنصلية في شهر يونيو الماضي عقب اختطاف عشرة من موظفيها المكلفين بتدبير شؤون جالية تونسية هامة تعيش بهذا البد الجار.
وأعربت تونس في وقت سابق عن ترحيبها بوصول المجلس الرئاسي الليبي إلى طرابلس، معتبرة أن ذلك يشكل "خطوة هامة في مسار تفعيل العملية السياسية" في ليبيا.
وكان فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي ، الذي يقود في الوقت ذاته حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا، قد وصل يوم الأربعاء الماضي بحرا إلى طرابلس رفقه ستة من أعضاء المجلس التسعة من بينهم نائبا الرئيس أحمد معيتيق وموسى الكوني.
وقد رأت حكومة الوفاق الوطني النور بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون ليبيون في دجنبر الماضي بالصخيرات برعاية الأممالمتحدة، واختار تشكيلتها المجلس الرئاسي الليبي، وهو مجلس منبثق عن الاتفاق ذاته ويضم تسعة أعضاء يمثلون مناطق ليبية مختلفة.