ارتكب الحبيب الشوباني، القيادي في العدالة والتنمية ورئيس جهة الرشيدية تافيلالت وبطل الكوبل الحكومي، فضيحة قانونية، كشفت عن الوجه الحقيقي لطموحات أبناء الحزب، الذين فازوا برئاسة بعض المجالس الجهوية والمحلية خلال الانتخابات الأخيرة، حيث انخرطوا في سلوكيات تنم عن الانتهازية والوصولية والنظرة الحزبية الضيقة، التي شعارها "صدقة صدقة في المقربين أولى" وليذهب الوطن والصالح العام إلى الجحيم إذ ما هي بالنسبة إليهم سوى شعارات لخداع الناخبين. الحبيب الشوباني، الذي أسقطه الحب المتأخر من كرسي الوزارة وعاد للمسؤولية من بوابة الجهة، استغل نفوذه لتقديم خدمات لرفيقه في الحزب، الذي تطارده مخازي تدبيره لمجلس مدينة مكناس، ابو بكر بلكورة، وذلك من خلال تمكينه من استغلال أحد المناجم المعدنية، التابع للجهة، خارج ما ينص عليه القانون.
ولم يكتف الشوباني بخرق القوانين الجاري بها العمل في الصفقات العمومية، بل ضرب بعرض الحائط القرارات التي تضمنتها محاضر المندوبية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
الرئيس الإسلامي وبموازاة منحه هذا الترخيص الخطير والخارق للقوانين وفر لبلكورة تسهيلات غير مسبوقة في مشروعه الفلاحي لإنتاج البطاطيس فحول القانون إلى "بطاطة"، وهي سلوكات تفصح بوضوح عن الوجه الخفي للإسلاميين، الذين يتصرفون بعيدا عن أي وازع ديني أو أخلاقي.