شيئا فشيئا تتضح الأهداف التي يسعى لتحقيقها أعضاء حزب العدالة والتنمية الذين ظفروا برئاسة بعض المجالس خلال الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، من خلال انخراطهم في ممارسات تكشف عن انتهازية مفضوحة ونظرة حزبية ضيقة ترمي بالأساس إلى خدمة المقربين بعيدا عن شعارات "خدمة المواطن" و"الصالح العام" و"محاربة الفساد" التي أوصلتهم إلى هذه المراكز.. ففي تكريس لسياسة "المقربين أولى"، التي يتقنها حزب المصباح ويسعى إلى التغطية عليها باسم الدين والأخلاق، تفتقت عبقرية الحبيب الشوباني، بطل الكوبل الحكومي الذي خرج مكسورا من باب الحكومة ليتسلل من نافذة الجهة، على استغلال صلاحياته كرئيس لمجلس جهة درعة تافيلات لخدمة "أخيه في الله" والحزب أبو بكر بلكورة من خلال تمكين نجله من استغلال أحد المناجم المعدنية التابع للجهة وذلك خارج إطار المساطر القانونية وضدا على ما هو متعارف عليه في هذا المجال..
بطل الكوبل الحكومي أقدم على هذه الخطوة منتهكا كل المساطر القانونية وفي تجاوز تام وصارخ للقرارات المتضمنة في محاضر المندوبية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر..
وتأتي هذه "الإكرامية" بموازاة التسهيلات التي يوفرها الشوباني ل"أخيه في الله" بلكورة في ما يتعلق بمشروع لإنتاج البطاطس بالمنطقة، ليتضح ان الإخوان ليسوا ملائكة كما يصورون أنفسهم للمواطنين وان لغة المصالح تسكن دواخلهم ويحاولون التغطية على ما يفعلون باستغلال الدين والأخلاق وهلما أكاذيب لم تعد تنطلي على كل ذي عقل في هذه البلاد..
يشار إلى ان الشوباني جاء إلى منصبه هذا، وهو يجتر وراءه فضيحة الكوبل الحكومي التي عصفت به من "تاويزارييت" وجرّ معه عشيقته التي شاركته بطولة هذا الفيلم "البايخ"، كما هو الشأن لبطل فيلم آخر جرت وقائعه بالرباط، ويتعلق الامر بمحمد الصديقي، الذي فشل في تسيير المصالح الجماعية للعاصمة وتحويلاته "المشبوهة" في ميزانية مجلس المدينة، والإتهامات الموجهة إليه بادعاء الحمق للإستفادة من تعويضات مالية من طرف شركة ريضال، مستفيدا بذلك من خدمات حزب المصباح وسياسته المرتكزة على مقولة "المقربين أولى..