مثل اليوم، الخميس 17 مارس، أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الجنايات بسلا، سبعة أشخاص ينتمون إلى خلية ارهابية على صلة بما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، تم تفكيكها يوم 7 مارس الجاري، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.. واستغرق البحث مع أفراد الخلية المعروفة أعلاميا ب "خلية الكوكوط''، حوالي 5 ساعات، قبل ان يأمر القاضي بإيداعهم السجن المحلي بسلا في انتظار تحديد يوم مثولهم أمام المحكمة..
وكان الموقوفون قد أحيلوا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، لإجراء تحقيق معمق معهم، بعد إنهاء الأبحاث اللازمة معهم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل ان إحالتهم اليوم على قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا.
يشار ان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كان قد وجه، يوم 7 مارس الجاري، ضربة استباقية موجعة للإرهابيين، حينما تمكن من تفكيك هذه الخلية الإرهابية التي لها صلة بتنظيم "داعش"، والتي تضم تتكون متطرفين ينشطون بمدينة السمارة ومنطقتي "بلفاع" و"أيت عميرة" بإقليم اشتوكة أيت باها، وذلك في إطار التصدي للإرهاب.
وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، تم تعميمه آنذاك، فإن المتابعة الأمنية أوضحت أن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات "داعش" بالساحة السورية العراقية، قبل أن يقرروا تغيير وجهتهم نحو فرع هذا التنظيم الإرهابي بليبيا، عبر موريتانيا بمساعدة مهربين ينشطون بالمنطقة.
وأضاف ذات البلاغ، أن البحث الأولي كشف عزم هذه الخلية إعلان "الجهاد" بالمملكة، حيث أن أحد أفرادها كان في طور التحضير لإعداد عبوة تقليدية الصنع اعتمادا على طنجرة ظغط "كوكوط" وذلك لاستعمالها لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف أماكن عمومية يرتادها المواطنون بكثافة.