أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، أن رجل أعمال معروف ينحدر من مدينة طنجة، تعرض لعملية اختطاف من قبل أفراد عصابة إجرامية بمدخل مدينة القنيطرة، بعدما ترصدوا له في واضحة النهار وباغتوه تحت التهديد بالسلاح الأبيض وهو على متن سيارته بالطريق العام، قبل أن يستولوا على مبلغ مالي 70 مليونا ويفروا هاربين. وأضافت جريدة "الأخبار"، التي أوردت الخبر في عددها ليومه الاثنين، أن أفراد العصابة اقتادوا الرجل الغني إلى مكان في الخلاء وانهالوا عليه بالضرب بعد تكبيله، وعرضوه لمختلف أنواع التعذيب حتى خارت قواه، ليتمكنوا من امتطاء سيارته الفاخرة والاستيلاء على مبلغ 70 مليونا بداخل السيارة ويلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وذكرت ذات الجريدة أن الضحية تقدم بشكاية لدى المصالح الأمنية بعدما استرجع وعيه وهو في حالة جد حرجة وآثار الدماء بادية على وجهه، بالإضافة إلى الرضوض التي أصيب بها في الرأس نتيجة التعذيب والتنكيل الذي تعرض له من قبل العصابة.
وجرى الاستماع إلى رجل الأعمال في محضر رسمي، تقول ذات المصادر، وعرضت عليه مجموعة من الصور لبعض ذوي السوابق القضائية، بعدما صرح لرجال الشرطة أن أفراد العصابة كانوا غير ملثمين أثناء تنفيذهم لعملية الاعتداء عليه.
وأضافت الجريدة أن المصالح الأمنية استنفرت مصالحها بعدما وجهت تعليمات لمختلف النقط المرورية، عقب إعطاء معلومات عن نوع ورقم لوحة السيارة التي فر على متنها أفراد العصابة.
وأفادت ذات المصادر أن رجال الشرطة عثروا على سيارة رجل الأعمال بعدما ركنها اللصوص بأحد أحياء مدينة القنيطرة، دون أن يتركوا أي أثر لجريمتهم، مضيفة أن الشرطة العلمية حضرت إلى عين المكان وقامت بالأبحاث الميدانية التقنية لمساعدة المحققين على تحديد هوية أفراد العصابة.
وأشارت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن هذه العملية تعتبر الثانية في ظرف يومين فقط، بعد تنفيذ سرقة أخرى من قبل عصابة منظمة استولت على سيارة فاخرة لنجل برلماني سابق عن الحركة الشعبية.
وأوردت الجريدة أن العصابة نصبت على الضحية وأوهمته أنها تود شراء سيارته الفاخرة، حيث استدرجه أفراد العصابة إلى مكان خال وطلبوا منه امتطاء سيارته من أجل التجريب وفروا بها إلى وجهة مجهولة، حيث لاتزال المصالح الأمنية لم تفك بعد طلاسم هذه العصابة التي تختار في عملياتها شخصيات ميسورة.