تعقد منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين 01 فبراير، اجتماعا لتحديد ما إذا كان انتشار فيروس زيكا، الذي يشتبه في أنه يسبب تشوهات خلقية، يشكل "حالة طوارئ للصحة العامة في العالم". وكانت المنظمة التي تعقد، اليوم، اجتماعا للجنة الطوارئ التابعة لها، قد حذرت الأسبوع الماضي من أن الفيروس، الذي ينتقل بلسع البعوض، ينتشر بشكل واسع في الأمريكيتين، وتوقعت إصابة ما بين ثلاثة وأربعة ملايين شخص به.
وقالت مديرة المنظمة، مارغريت شان، إن علاقة الفيروس بزيادة حالات صغر الجمجمة لدى المواليد الجدد موضع "اشتباه" قوي، مع أنها لم تثبت بشكل نهائي. ودعت مديرة المنظمة إلى هذا الاجتماع المغلق للبت في ما إذا كان الوباء يجب أن يعتبر "حالة طوارئ للصحة العامة على نطاق دولي".
وسيعقد الاجتماع على شكل مؤتمر هاتفي بين مسؤولين في المنظمة وممثلين عن دول ينتشر فيها الوباء وخبراء. ولن يعلن المشاركون قراراتهم، قبل يوم غد الثلاثاء. وهذا النوع من الاجتماعات نادر ويدل على قلق المنظمة من انتشار للفيروس على المستوى العالمي.
وكانت البرازيل، التي تشهد أوسع انتشار للفيروس، حذرت، منذ أكتوبر الماضي، من الارتفاع غير العادي في عدد المواليد المصابين بصغر الجمجمة في شمال شرق البلاد. ومنذ ذلك الحين سجلت 270 إصابة مؤكدة بصغر الجمجمة ويشتبه في 3448 حالة أخرى، مقابل 147 طوال عام 2014.
وأوصت كولومبيا والسلفادور والإكوادور والبرازيل وجامايكا وبروتوريكو النساء بتجنب الحمل قبل السيطرة على وباء زيكا. وفي أوروبا وأمريكا الشمالية سجلت عشرات الإصابات بالفيروس لدى أشخاص عائدين من عطل أو رحلات عمل إلى الدول التي ينتشر فيها الفيروس.