الجزء الثاني في هذا الجزء الثاني من المقال، و في إطار مقاربتنا للجانب التاريخي والعلمي للكتابة في المغرب سنتناول شقين من هذا المحور : الأول : مناقشة كتاب " تيرا : أصول الكتابة في المغرب". الثاني : تاريخ الكتابة في المغرب وشمال إفريقيا.
في مناقشة كتاب أصول الكتابة في المغرب (Tirra) سنناقش كتاب " تيرا : في أصول الكتابة في المغرب" Tirra : Aux Origines de l'écriture au Maroc (1) من جانبين: الأول هو السياق الذي تم فيه إصدار الكتاب، الثاني سنقوم بمناقشة مضامين الكتاب، وبعض خلاصاته و استنتاجاته في ما يتعلق بالكتابة وتاريخها في المغرب. -أ- السياق العام لصدور الكتاب بداية لا بد من الإشارة إلى أن هذا الكتاب ، الذي تحدث عنه الأستاذ أحمد سكونتي(2) ( و هو أحد مؤلفيه )، وذكره الأستاذ أحمد عصيد في تصريح له لجريدة الصباح المغربية(3)، "مشيرا إلى أن الإصدار الأول للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هو كتاب ألفه علماء مغاربة متخصصون في الأركيولوجيا.. ويظهر عراقة هذا الحرف و أهميته". و قبل الشروع في قراءة مضامين هذا الكتاب العلمية و قيمتها التاريخية، لا بد من الإشارة إلى مسألة شكلية مهمة، أثارها الأستاذ أحمد سكونتي في مقاله المشار إليه سلفا، حول "جميل الصدف" بين تبني المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لأبجدية تيفيناغ لكتابة اللغة الأمازيغية من جهة،و بين إصدار المعهد نفسه للكتاب أعلاه من جهة ثانية، و هي في الحقيقة ليست "صدفة جميلة"، و إنما عمل مسرع و مقصود، ومحاولة للتعجيل من طرف المعهد لوضع تبرير"علمي وتاريخي" للقرار الذي اتخذه في تبنيه لأبجدية تيفيناغ، حتى يظهر للرأي العام، وللمتتبعين والمراقبين على الخصوص، أن قرار المعهد في تبني حرف تيفيناغ ليس اضطراريا، و لا خروجا بنصف الهزيمة في معركة الخط، التي خاضها أغلبية أعضاء المجلس الإداري للمعهد في جبهة الحرف اللاتيني. ويمكن الاستدلال على ذلك ب : 1- الاختلاف، إن لم نقل التناقض، بين تاريخ صدور الكتاب المبين في أسفل غلافه وهو سنة 2003، وتاريخ إيداعه القانوني المبين في رقم إيداعه القانوني وهو سنة2004، المثبت في الصفحة الثانية من الكتاب. فصدور الكتاب حسب رقم إيداعه القانوني كان هو سنة 2004 وليس سنة 2003، سنة "معركة الحرف"، ولنترك للمتخصصين في قضايا الطبع والنشر الكلمة الفصل في ما السابق و ما اللاحق منطقيا، هل هو الإيداع القانوني أم الطبع أم النشر؟ 2- لم يتم ورود اسم هذا الكتاب و لا الاستدلال به، من طرف كل الفاعلين الأمازيغيين المنخرطين في تلك النقاشات و السجالات التي عرفتها "معركة الخط"، بما فيهم أحمد عصيد، خلال الفترة الممتدة من شهر أكتوبر 2002 إلى شهر مارس2003، التي تلاه مباشرة قرار اعتماد حرف تيفيناغ . ، وهذا ما يثبت بأن الكتاب مازال لم يصدر خلال تلك الفترة التي أعقبها مباشرة تبني المجلس الإداري للمعهد لأبجدية تيفيناغ ، ومصادقة الملك على ذلك.
فالكتاب أتى تاليا لذلك السجال، و بعد اتخاذ قرار اعتماد أبجدية تيفيناغ، مما يبين أن إخراجه كان تحت الطلب والحاجة، إلى تبرير قرار سياسي، و خدمة لهدف إيديولوجي، وليس نشرا للعلم و بحثا عن الحقيقة العلمية التاريخية، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول الخلاصات و الاستنتاجات التي توصل إليها، والتوجه الذي تسير فيه ورغم ذلك هل يمكن الاعتماد والارتكاز على تلك الخلاصات والاستنتاجات، التي توصل إليها مؤلفي الكتاب، من أجل اتخاذ قرارات مصيرية حول مستقبل هوية المغرب، و ثقافته وحضارته، من قبيل اعتماد رموز معينة أبجدية لكتابة اللغة الأمازيغية ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه من خلال الأتي: -ب - قراءة و مناقشة في الكتاب و خلاصاته
من الأساسات المنطقية والبديهيات العقلية، أنه لا يمكن الحكم على رموز معينة أو نقوش صخرية ما على أنها حروف للكتابة و أبجدية للقراءة، حتى يتم تفكيكها بالقراءة وفهم مضامينها، و إدراك معاني الرسائل، التي تسعى إلى نقلها عبر قناة تلك الرموز والخطوط، التي تكون منظمة ومرتبة في شكل كلمات ذات دلالات، و عبارات ذات معاني. وكلما تعذر ذلك تبقى تلك الرموز والخطوط قابلة لأداء وظائف أخرى، يمكن أن تكون أي شيء أخر، غير الكتابة و القراءة، و قد تكون جمالية و فنية ودينية على سبيل المثال. وهذا هو شأن الرموز والخطوط المنقوشة و المصبوغة على الصخور،التي تم العثور عليها في العديد من المواقع الأثرية بمنطقة شمال إفريقيا عامة وبالمغرب كذلك، وهي التي اشتغل عليها "فريق البحث في الخطوط الأمازيغية بالمغرب" GRIAM(4) و يعتبر كتاب (تيرا Tirra) من الأعمال التي أنجزها هذا الفريق حول النقوش الصخرية بالمغرب. و ركز هذا العمل على ثلاثة عشر"13" موقعا أثريا بالمغرب، و خاصة في منطقة الأطلس الكبير والصحراء. و تحتوي هذه الثلاثة عشر موقعا على حوالي ستين"60" لوحا صخريا بما مجوعه ثمانمائة و خمسة و ستين"865" عنصرا أوخطا(5). القارئ لكتاب Tirra، باعتباره مجهود معتبر، خاصة في جانب عرضه لجرد مهم من النقوش الصخرية للعديد من المواقع الأثرية بالمغرب، و المتفحص لمضامينه، سيخرج بخلاصة تتمثل في أن البحث الأركيولوجي و الأنتروبولوجي و اللسني حول النقوش والفن الصخري بالمغرب مازال في مراحله الأولى (6)، من المراحل الأربع الضرورية في الدراسة الشاملة لهذه النقوش الصخرية، المتمثلة: في مرحلة الأولى في الجرد، من خلال جمع هذه الآثار و ترقيمها و تعريفها و وصفها وتصويرها، ثم في مرحلة ثانية في الدراسة المقارنة فيما بينها، كما و كيفا، عددا و نوعا، فمرحلة ثالثة في تحليل و معرفة إطارها العام، من تركيباتها المادية و سياقاتها البيئية (المناخية و الجغرافية القديمة ) والتاريخية البشرية. و أخيرا المرحلة الأساسية والنهائية و الحاسمة، و المتمثلة في تفكيك تلك الخطوط والرموز، ببناء العلاقات الممكنة بين عناصرها(الخطوط أو الرموز)، و التي تساعد على قراءتها، ومن خلالها إدراك مضامين كلماتها أو دلالات عباراتها. فهذه المرحلة لازالت بعيدة. فمعظم الأبحاث والدراسات إلى اليوم لازالت حبيسة المرحلتين الثانية والثالثة، و اللتان تعتبران مجالا مفتوحا لكل التأويلات والقراءات من طرف الباحثين، كل من موقع تخصصه العلمي و كذلك من موقفه الفكري و خلفياته الاجتماعية والسياسية. و يعترف المؤلفون أنفسهم، أولا: بأن بدايات الكتابة في شمال إفريقيا مازالت غامضة، فظهور و تطور "الكتابة" الأمازيغية ظل إشكالية رغم بعض محاولات المؤرخين و الفلولوجيين و اللغويين، وبأن الحالة الراهنة للأبحاث والمعطيات الأركيولوجية واللغوية والتاريخية تبقى غير كافية للإجابة عن هذه الإشكالية (7). كما يقرون - في عدة مواضع بالكتاب- بأن الوضع الحالي للأبحاث التي تم القيام بها، تميزت بقليل من المحاولات لتفكيك شفرة تلك الخطوط (أي قراءتها)، و من المبكر جدا معرفة مضامينها(8)، وفي موضع أخر من الكتاب يشير المؤلفون الثلاثة إلى أن تحليل المعطيات التي تم جمعها يجب ( الوجوب : devra) أن تسمح لهم في البضع سنوات المقبلة بمحاولة لتفكيك تلك الرموز، أي بقراءتها .
(elle devra nous permettre d'établir une typologie des styles ; une chronologie des alphabets et un essai de déchiffrement) (9). و تقول مليكة حشيد في خاتمة الكتاب باستحالة وعدم قابلية تأريخ هذه النقوش الصخرية بالنسبة للسانيين إلا نادرا، و كذلك الأمر بالنسبة لتفكيكها بالقراءة(10). وسرعان ما تذهب مليكة حشيد بعيدا في أحلامها المستقبلية (و ليس الحقائق الحاضرة)، عندما تكتب وتؤكد على أن الجواب على ظهور الكتابة اللوبية ( 11) قبل البونيقية واللاتينية سيكون يوما في النقوش الصخرية الصحراوية في الجنوب، بعيدا عن المجال البونيقي – الروماني في الشمال (12)، و في الأخير - وليس أخيرا- يعترف مؤلفو الكتاب بأن إشكالية (نعم إشكالية) أصل الكتابة في المغرب مازالت مجالا بكرا رغم أن الدراسات حولها تعود إلى أكثر من قرن من الزمن، حيث تعترضها صعوبات ذاتية لها علاقة بهذه النقوش الصخرية نفسها، إلى جانب العوائق الموضوعية المرتبطة بما هو إداري وغياب الإرادة السياسية. و نختم هذه المناقشة للكتاب بكلمة كبرييل كامبس الذي أهدى إليه المؤلفين الثلاثة هذا الكتاب، وردت هذه الكلمة في دراسة في كتاب "ISLAM : société et communauté " Anthropologies du Maghreb بعنوان " أصل البربر "l'ORIGINE DES BERBERES" حيث قال : " على الرغم من عددها الكبير وقرن من الأبحاث، فان النقوش الليبية تبقى في جزء كبير منها غير مقروءة ."(13) مع العلم أن كامبس خلال هذه الفترة يتحدث عن النقوش الصخرية بشمال إفريقيا عامة، وخاصة بعد الانجازين الكبيرين لكل من الأب شابو J.B.Chabot في سنة 1940 و سنة 1941في Recueil des inscriptions libyques (RIL، و أعمال ليونيل جالان Lionel Galant من سنة 1966 إلى سنة 2001 (14). فهذين العملين يركزان على النقوش الصخرية في مناطق شمال إفريقيا الخاضعة للتأثير الحضاري الفينيقي و الروماني. في حين توجه عمل فريق GRIAM في كتاب تيرا، إلى التركيز على النقوش الصخرية في المناطق الجنوبية، الذي يعتقد أنها بعيدة عن التأثير الحضاري الفينيقي الروماني، وذلك من أجل تأكيد فرضية الأصول المحلية للكتابة اللوبية(15)، هذه الفرضية التي ليس هناك ما يؤكدها من الدراسات و البحوث، رغم الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الاتجاه، التي يقودها مدير الموسوعة البربرية، الجزائري سالم شاكر(15). وهذا ما سنعود اليه في الجزء الثالث من هذا المقال. و تفيد هذه الخلاصات بأن البحث العلمي (التاريخي - الأركيولوجي – اللسني - الأنتروبولوجي..). رغم المجهودات الكبيرة المبذولة، لم يحسم بعد أمر هذه النقوش الصخرية أهي فعلا حروف أبجدية لكتابة اللغة اللوبية- البربرية (libyco-berbère) ؟ أم هي مجرد رسوم و رموز و خطوط أبدعتها و اخترعتها الجماعات البشرية المستقرة قديما بهذه المناطق، لغايات و وظائف أخرى من غير الكتابة و التواصل ؟ حيث لا زالت أعمال الباحثين تقوم على الفرضيات المختلفة و أحيانا المتناقضة حول هذه الرموز و النقوش الصخرية، لان افتراض كونها حروف أبجدية للكتابة يقتضي منطقيا و واقعيا تفكيك شفرتها، و قراءتها، و فهم دلالاتها ومعانيها ومضامينها، أو رسائلها بلغة علوم التواصل. فالكتابة منتوج و قناة اجتماعية تحمل رسائل (مضامين) من مرسل ( ناقش - كاتب) إلى مرسل إليه( قارئ). وهذا ما لم تستطيع بعد الأبحاث العلمية انجازه بالنسبة للنقوش الصخرية الأمازيغية. فإلى اليوم لا نتوفر ولو على نص واحد ، نثريا أو شعريا كان، أو كلمة ( اسم – فعل..) أو جملة واحدة مقروءة وذات دلالة و حاملة لمضامين. تلكم بعض الاستنتاجات النسبية و الفرضيات المؤقتة الواردة في هذا الكتاب، التي تقتضي كل ما هو من ممكن من الحذر المعرفي، والاحتياط العلمي. وقد حولها العمى الإيديولوجي، لبعض الفاعلين الأمازيغيين، إلى حقائق تابثة، اعتمدت أساسا في اتخاذ قرار يهم مستقبل هوية الشعب المغربي .. يتبع.
الهوامش: * الكتابة اللوبية أو الليبية (les inscriptions libyques ، ( نسبة إلى اللوبيين أو الليبيين . و هو الاسم الذي أطلقه المصريون القدامى على الشعوب المستقرة( الأمازيغ) في المجال الجغرافي الممتد من مصر إلى المحيط الأطلسي. -1)- Tirra : Aux Origines de l'écriture au Maroc – Ahmed Skonti- Abdelkhalek Lemjidi –El Mustapha Nami – Publications de l'institut Royal de la culture Amazighe : Centre des études Artistiques, des Expressions Littéraires et de la Production Audiovisuelle Série : Etudes et Recherches N°1 -2003 الكتاب عبارة يتضمن أربعة محاور: ركز الأول على الأبحاث الأركيولوجية حول النقوش الأمازيغية و الثاني حول النقوش الأمازيغية نفسها و الثالث عبارة عن تحليل لما تم جرده من هذه النقوش، و أخيرا الجرد العام (Inventaire ) لمختلف النقوش الصخرية ب حوالي 13 موقعا أركيولوجيا.
- 2)- أحمد سكونتي إلى بنكيران:حول كتابة اللغة الأمازيغية والدستور الجديد في موقع لكم http://www.lakome.com/opinion/49-authors/6117- 2011-06-29-22-50-06.html - 3 – جريدة الصباح عدد3485 بتاريخ السبت/الأحد -25/26 يونيو2011 -4 - "فريق البحث في الخطوط الأمازيغية بالمغرب" GRIAM(4) هو فريق علمي تابع للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث(INSAP) تم إحداثه بمقتضى قرار وزارة الثقافة والاتصال رقم 1936/01 بتاريخ 19 نونبر 2001، وهذا الفريق يتكون من الباحثين الثلاثة : أحمد سكونتي ، عبد الخالق المجيد و المصطفى نعمي. -5 كتاب تيرا Tirra – المرجع أعلاه الصفحة 37 -6 المرجع نفسه الصفحة 28و 29 - احمد سكونتي في : Inscriptions libyco-berbères des sites rupestres du Maroc : étude comparative / DEBUT DE L'ECRITURE AU MAGHREB Actes des colloques organisés à Casablanca par la fondation du Ri Abdul-Aziz Al Saoud pur les Etudes Islamiques et les Sciences Humaines. Les 17/ 18 janvier et 18/19 avril 2002- page 38-39 7- نفس المرجع صفحة 25 و26 -8) – "" Dans l'état actuel de nos recherches, peu d'essais de déchiffrement d'inscriptions rupestres Marocaines ont été faits ;il est donc trop tôt pour savoir le contenus des inscriptions rupestres du Maroc" المرجع نفسه الصفحة 27 -9المرجع نفسه الصفحة 32 - 10)- Pour les linguistes, les inscriptions rupestres sont impossibles ou rarement datables .Nous comprenons leur prudence ; comme pour le déchiffrement المرجع نفسه الصفحة 58 -11) – sans vouloir prêcher pour notre chapelle , nous pensons et nous avons écrit que c'est au sein des inscriptions rupestres sahariennes , loin du domaine punico-romain que se trouvera un jour le réponse à la question de l'apparition du libyque. نفس المرجع الصفحة 66 -12) – Enfin, la problématique de l'origine de l'écriture au Maroc reste un domaine pratiquement vierge, même si les études sur l'écriture amazighe remontent à plus d'un siècle. Dés difficultés ont de tout temps entravé l'étude des inscriptions amazighes : endogènes propre aux inscriptions elles-mêmes ; exogènes liées aux pesanteurs administratives et au manque d'une volonté politique. نفس المرجع صفحة 46 -13) - - Gabriel Camps : L'origine des berbères- ISLAM : société et communauté » : Anthropologies du Maghreb- sous la direction de Ernest GELLNER- Editions du Centre National De Recherche Scientifique : centre régional de Publications Marseille : les cahiers du C.R.E.S.M – N°12- 1981 page 32 –14) –J.B.Chabot رئيس أكاديمية النقوش والآداب الجميلة في باريس في باريس سابقا ، باحث متخصص في النقوش البونيقية ، والنقوش اللوبية(الأمازيغية)، التي جمعها في مدونة في جزأين بعنوان Recueil des Inscriptions Libyques (RIL) ، الأولى أخرجها سنة 1940 والثانية سنة 1941، بع Lionel Galand- أحد المتخصصين في الدراسات اللغوية البربرية الأستاذ السابق بمعهد الدراسات العليا المغربية (كلية الآداب بالرباط حاليا) و أستاذ اللغة البربرية في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية (INALCO) ومدير الدراسات اللوبية البربرية في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا، له العديد من الدراسات والأبحاث في كل ما يتعلق باللغة و الكتابة اللوبية ( الأمازيغية) وخاصة الكتاب الذي أصدره سنة 1966 Inscriptions antiques du Maroc - Inscriptions libyques, Paris, Editions du C.N.R.S., 1966. 15- احمد سكونتي و عبد الخالق المجيدي و المصطفى نعمي/ المرجع السابق - صفحة 26 -16سالم شاكر : متخصص في اللغات البربرية ، وله العديد من المؤلفات في هذا المجال ، أستاذ سابق في (INALCO) بعد ليونيل جالان Lionel Galand و روني باسي André Basset، و أستاذ سابق في جامعة Aix-en-Provence، وغيرها من المعاهد العليا بفرنسا. هذه المؤسسات التي احتضنت معظم الطلبة ذوي الأصول القادمين من بلدان شمال إفريقيا، خلال السبعينات والثمانيات الماضيات ، لدراسة تاريخ ولغات و ثقافات و مجتمعات شمال إفريقيا ، والعديد منهم فاعلين حاليا في فصائل الحركة الأمازيغية في المنطقة المغاربية.