شهدت كندا أمس الجمعة اسوأ حادث لاطلاق النار في مؤسسة تعليمية منذ اكثر من 26 عاما، بعدما قام شاب بفتح النار في مدرسة ثانوية في منطقة نائية باقليم ساسكاتشوان وسط البلاد مما ادى إلى سقوط اربعة قتلى وعدد من الجرحى. وصرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "انه اسوأ كابوس لكل الاهالي". وقال ترودو في باديء الأمر إن خمسة أشخاص قتلوا.
وفيما لم يوضح المسؤولون الدافع وراء إطلاق النار في بلدة لا لوتش الواقعة على بعد نحو 600 كيلومتر شمالي مدينة ساسكاتون، واعتقلت الشرطة المشتبه به خارج المدرسة وصادرت بندقية.
والى جانب المدرسة الثانوية، قالت الشرطة الفدرالية ان منزلا قريبا من المدرسة يخضع لتحقيق، بدون ان تكشف اي تفاصيل.
وقال زعيم محلي لسكان المنطقة تيدي كلارك لصحيفة ستارفينيكس ان "كثيرين ما زالوا تحت تأثير الصدمة. انه امر لا نراه الا في التلفزيون عادة".
من جهته، كتب رئيس وزراء ساسكاتشيوان براد وول على صفحته على فيسبوك ان "صلواتنا وافكارنا مع الضحايا وعائلاتهم واصدقائهم".
وصرحت رئيسة بلدية لوش السابقة جورجينا جوليبوا النائبة عن المنطقة انها "صدمت وتشعر بالحزن" من هذا الحادث، موضحة انه يمسها شخصيا "لان افرادا من عائلتي يرتادون هذه المدرسة".
ومعظم سكان لوش البالغ عددهم ثلاثة آلاف نسمة من الهنود الاميركيين السكان الاصليين من إثنية شيبيوان الذي يعيشون على تخوم القطب الشمالي.
وخلافا للولايات المتحدة، فإن حوادث اطلاق النار نادرة جدا في كندا التي تطبق قوانين اكثر صرامة حول حيازة الاسلحة.
ويعود آخر حادث لاطلاق النار داخل مدرسة في كندا إلى اكثر من ربع قرن. ففي السادس من ديسمبر 1989 قتل شاب في الخامسة والعشرين 14 شخصا بينهم عشر طالبات في معهد البوليتيكنيك في مونتريال.
وفي 24 غشت 1992 قتل اربعة اشخاص وجرح خامس في اطلاق نار في جامعة كونكورديا في مونتريال.
وقال ترودو انه مع هذا الحادث "يجب ان نطرح افكارا لما علينا ان نفعله في الاسابيع والاشهر المقبلة" بشأن حيازة الاسلحة.
وكانت الحكومة السابقة المحافظة الغت واتلفت كل السجلات المتعلقة بالبنادق، لذلك بات من يملكون هذا النوع من السلاح الذي استخدم في اطلاق النار الجمعة، مجهولين.