ظهر عبد الحميد أباعود في لقطات مسجلة بمحطة مترو في ضاحية "مونتروي" بباريس، يوم 13 نونبر 2015، دقائق قليلة بعد هجمات باريس الارهابية..وهو مكان لا يبعد كثيرا عن المكان الذي عثر فيه على إحدى السيارات التي استخدمت في الهجمات. ورصد أباعود في شريط التسجيل المصور، يوم 13 نونبر المنصرم على الساعة العاشرة و14 دقيقة بتوقيت غرينتش، بعد إطلاق الرصاص على عدد من المقاهي وتفجيرات انتحارية قرب ملعب لكرة القدم، وبموازاة الهجوم على حفل موسيقي بمسرح باتاكلان.
ويظهر أباعود، حسب التسجيلات التي تحصلت عليها القناة الفرنسية M6، رفقة شخص آخر لم تكشف هويته بعد، وهو يستقل الميترو بكل هدوء واضعاً يديه في جيبي سرواله.
وكان أباعود قد قُتل في معركة بالرصاص، حين داهمت الشرطة الفرنسية منزلا في سان دوني، بالضاحية الباريسية، بعد محاصرته يوم 18 نونبر 2015.
يشار إلى أن أباعود سافر إلى سوريا عام 2013، ويعتقد أنه جند شبانا من الأسر المهاجرة في ضاحية "مولينبيك"، التي يعيش فيها في العاصمة البلجيكية بروكسل، ومن أماكن أخرى في بلجيكا وفرنسا.
كما التقطت كاميرات محطة مترو "كروا دي شافو"، في باريس، فيديو يظهر مدبر هجمات باريس، عبدالحميد أبا عود، وهو داخل المحطة في الساعة العاشرة مساء ليلة الجمعة 13 نونبر 2015، التي شهدت الهجمات.
وكانت شبكة قنوات "BFMTV" الفرنسية، قد ذمرت آنذاك بأن أبا عود تم تصويره في محطة المترو على الساعة العاشرة، بينما كان هجوم باتاكلان لا يزال جاريًا.
وأشارت القناة، إلى أن المحطة تقع على بعد 250 مترًا من المكان الذي عُثر فيه على سيارة "سيات" سوداء، التي استخدمها المسلحون في عمليات القتل في المقاهي والبارات في الدائرة العاشرة والحادية عشر في باريس، حيث عثر داخل السيارة على أسلحة من طراز كلاشينكوف، مما يرجح أنا أبا عود قد شارك في جزء من هذه الهجمات، أو أشرف عليها بشكل مباشر.