لازالت أسرار اعتداءات باريس، التي هزت فرنسا والعالم الجمعة الماضي، تتكشّف أولا بأول، بحيث نقلت عدد من المصادر الإعلامية الفرنسية، من بينهما "France info" و"BFMTV"، أن كاميرات المراقبة بمحطة ميترو الأنفاق "Croix de Chavaux" في مونروي بسان دوني، رصدت تحركات عبد الحميد أباعود، البلجيكي من أصل المغربي، والذي أكدت فرنسا أنه العقل المدبر للاعتداءات الارهابية. وذكرت المصادر نفسها أن الفيديو، الذي صور قبل أسبوع، يظهر أباعود في حدود الساعة العاشرة ليلا، أي بعد دقائق قليلة على الانفجارات التي شهدتها مناطق متفرقة في باريس، وكانت عملية احتجاز الرهائن مستمرة لحظتها في مسرح "باتاكلان". وأضافت المصادر ذاتها أن محطة المترو تقع على بعد 250 مترا من المكان الذي عثر فيه على السيارة "سيات ليون" سوداء اللون، وبداخلها أسلحة كلاشنيكوف، فيما لم تنشر المصادر صور أو مقاطع الفيديو التي ترصد تحركات المتهم ليلة الاعتداءات. يذكر أن أباعود، الملقب ب"أبي عمر السوسي"، المشتبه في كونه واحدا من العقول المدبرة للاعتداءات الارهابية، قتل أول أمس الأربعاء، خلال الهجوم الذي شنته الشرطة.