كشف مسؤول أممي، اليوم الخميس 17 ديسمبر، أن تنظيم "داعش" برع في إنتاج مادة الكبتاغون المنشطة لسد احتياجات عناصره منها وترويجها في المناطق الخارجة عن سيطرته. وأشار يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لدائرة الأممالمتحدة لشؤون مكافحة المخدرات والجريمة، إلى أن "داعش" ينتج هذه المنشطات بالدرجة الأولى لتغطية احتياجات عناصره، وتعويد الموالين له على تعاطيها، إذ تثير المشاعر العدوانية وتزيل الشفقة من قلب المتعاطي.
وأضاف يوري فيدوتوف، حسب وكالة نوفوستي التي أوردت الخبر، أن التنظيم "صار يتاجر كذلك بهذه المخدرات ويعمل على ترويجها في سوق المخدرات الدولية".
وأعرب المسؤول الأممي، حسب نوفوستي، عن "ثقته التامة بتجارة داعش بالنفط وغيرها من الثروات الطبيعية فضلا عن تهريب الآثار، وعمليات الخطف طلبا للفدية".
وكانت تقارير استخباراتية وصحافية قد تحدثت عن تنامي تعاطي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لمخدر الكبتاغون والاتجار به في عدد من المناطق التي يسيطرون عليها في سعي منهم لتمويل أنشطتهم المسلحة في سورية، كما ان معلومات أخرى أفادت أن أفراد التنظيم يتناولون هذه المخدرات قبل "الانطلاق إلى جبهات القتال أو ارتكاب الفظائع".
كما ان تقارير اخبارية وامنية افادت بعد تفجيرات باريس الارهابية ان الانتحاريين تناولوا مواد مخدرة قبل تنفيد عملياتهم الاجرامية..
وأصبح من المؤكد، حسب ما أوردته صحيفة "L'express" بعد العمليات الارهابية بباريس، أنّ عددًا كبيرًا من المقاتلين في سوريا يتناولون الكبتاغون وأصبح يسمّى "مخدر الجهاديين"، من أجل النشاط المفرط. وأوضح الطبيب النفسي مارك فالور أنّ الكبتاغون يؤخذ عبر الفم أو عبر حقنة، وهو يستخدم كما كل المخدرات ويعدّ مادة منشطة، ترفع المزاج وتقلل الحاجة إلى النوم.
هذه الجرعة السحرية يتناولها عدد كبير من عناصر التنظيمات مثل "داعش" الذي تبنى هجمات باريس، و "جبهة النصرة " حيث قام شاب ينتمي إليها بتنفيذ هجوم في تونس مؤخرًا وظهر أنه تناول كبتاغون أيضًا.
كما أن هذا المخدر من الأمور المسموحة والطبيعية لدى الجهاديين، إذ يبعد الخوف عنهم في ساحات القتال، وتدعهم يصلون إلى النشوة ولا يشعرون بالنعاس والجوع، ويبقى تأثيره 48 ساعة.