مباشرة بعد تداول شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وكذا بعض الصحف الالكترونية، يوثق لعمليتي سرقة استهدفت شخصين فجر الاثنين 14 دجنبر الجاري، بأحد ازقة حي القرية بمدينة سلا، تفاعلت مصالح الامن بالمدينة مع الحادث وقامت بفتح تحقيق وتكثيف تحرياتها لتوقيف المشتبه بهم الثلاثة بهدف تقديمهم أمام العدالة لتقول كلمنها فيهم. وفي هذا الاطار أفادت مصادر صحفية أن مصالح الأمن تمكنت من تحديد هوية أحد الضحايا وقامت بالاستماع إليه في محضر قانوني، وصرح بأنه كان متوجها في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إلى مقر عمله، قبل أن يُفاجَأ بثلاث أشخاص يحاولون سرقته، لكنهم لم يعثروا بحوزته على أية منقولات، وهو الشيء الذي جعله يحجم عن تسجيل شكاية في بادئ الأمر.
وأضاف ذات المصادر، استنادا غلى بلاغ لأمن سلا، بأنه تم عرض أحد المشتبه بهم على الضحية، والذي تم توقيفه من أجل قضية سرقة مماثلة، لكنه لم يتعرف عليه وأدلى في المقابل بأوصاف الجناة المفترضين، الذين يجري البحث عنهم لتوقيفهم وتقديمهم أمام العدالة.
وأوضح ذات المصدر، بأنه جرى تشخيص هوية الضحية الثاني الذي تبين أنه تعرض لسرقة هاتفه المحمول.
وخلافا للتعليقات التي صاحبت شريط الفيديو، يضيف المصدر الأمني، فإن هذه السرقة لم تستهدف ضحايا من المصلين، موضحا أن عملية السرقة وقعت ب"السيكتور الرابع" بحي القرية بالقرب من مسجد السنة، وهو ما جعل البعض يربط بين الشريط والمصلين العائدين من المسجد.
وختم ذات المصدر بأن مصالح الأمن تكثف تحرياتها لتوقيف المشتبه فيهم الثلاثة بهدف تقديمهم أمام العدالة.
وكانت تلكسبريس قد نشرت خبرا مرفوقا بشريط فيديو يظهر فيه ثلاثة لصوص يسلبون شخصين حوالي الساعة السادسة و50 دقيقة من صباح يوم 14 دجنبر الجاري، فيما أظهر مقطع فيديو أحد اللصوص وهو يعترض سبيل فتاة وينهبها ما تملك، وهو يشهر في وجهها سكينا، مستغلا خلو الطريق من المارة، مع أن الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا حسب عداد الكاميرا.
وبعد عملية النهب فر اللص هاربا فيما حاولت الفتاة الصراخ مستنجدة إلا ان اللص استدار نحوها مهددا إياها بسكينه، وهو ما دفع المسكينة إلى الهرب خوفا من أن يعتدي عليها جسديا، بعد ان نهب ممتلكاتها..