أكدت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني، اليوم الجمعة بروكسيل، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الاتفاقيات الثنائية مع المغرب لا تقبل التشكيك. وأبرزت مورغيني أن المغرب والاتحاد الأوروبي تجمعهما شراكة واسعة، قوية ومتجذرة في إطار الوضع المتقدم الذي تستفيد منه المملكة.
ويأتي تصريح الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية مباشرة بعد الاخبار التي تم نشرها أمس حول قرار المحكمة الأوربية إلغاء الاتفاقية التجارية التي تجمع الاتحاد الأوربي مع المغرب فيما يخص ملف الفلاحة والصيد البحري المتعلق بالمناطق الصحراوية المغربية.
وكنا سباقين إلى إثارة الانتباه إلى ان هذا القرار، الذي ارتكز على دعوى تقدمت بها البوليساريو ضد المغرب في 2013 ، يشكل سابقة خطيرة في ملف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين.
كما نبهنا إلى أن قرار المحكمة الأوربية سيلقي لاشك بظلاله على العلاقات الاقتصادية بين المغرب والاتحاد الاوربي، كما أنه سيؤثر حثما على مستقبل الاتفاقيات التي سيقبل المغرب على إبرامها مع هذا التجمع الإقتصادي، مبرزين أن للمغرب نقاط قوة كثيرة وعليه إستعمالها بذكاء.
وفي تصريحها اليوم، أشارت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني إلى أن الاتحاد الأوروبي أخذ علما بقرار محكمة الاتحاد الأوروبي المتعلق بقرار مجلس الاتحاد حول الاتفاقية الفلاحية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مؤكدة في تصريح نشر للعموم، أن الاتحاد يؤكد التزامه بالشراكة مع المغرب، الذي يعتبر شريكا أساسيا على مستوى الجوار الجنوبي.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن المؤسسات الأوروبية بصدد دراسة هذا القرار من أجل تحديد مختلف الخيارات، خاصة الأشغال التحضيرية من أجل الاستئناف.