أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس الجمعة الماضية تعد "ثمرة تخطيط في سوريا" وتم تنظيمها من بلجيكا، مشددًا على ضرورة القتال على جميع المستويات. وقال فالس في تصريحات لمحطة "RTL" التليفزيونة صباح اليوم الاثنين: "نحن مضطرون للعيش مع هذا التهديد لفترة أطول"، محذراً بأن اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا "في الأيام أو الأسابيع المقبلة".
وتوعد بأن اعتداءات باريس التي أوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا، ب"ردود جديدة" فرنسية بعدما نفذت المقاتلات الفرنسية الأحد غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش في معقله في سوريا.
وقال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس إن الشرطة الفرنسية داهمت منازل أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون الليلة الماضية في مناطق متفرقة من البلاد وذلك في أعقاب هجمات باريس، وأضاف أن أجهزة المخابرات الفرنسية منعت وقوع عدة هجمات منذ فصل الصيف وأن الشرطة كانت تعلم أن هجمات أخرى يتم التخطيط لشنها في فرنسا وكذلك في باقي أنحاء أوروبا.
وقال فالس لإذاعة (RTL) "نستفيد من إطار العمل القانوني الذي تسمح به حالة الطوارئ لاستجواب الأشخاص المنتمين للحركة المسلحة ... وكل من يروجون لكراهية الجمهورية."
وأفادت مصالح صحفية اليوم، أن الامن البلجيكي تمكن من اعتقال صلاح عبد السلام، الذي يشتبه في انه هو من صنع الأحزمة الناسفة، فيما تحدثت أخبار أخرى أن البحث لايزال جاريا عن هذا الشخص الذي يعتقد أنه هو الإرهابي الثامن الذي تحدث عنه بيان داعش المتبني لهجمات باريس الارهابية يوم الجمعة..
واضافت ذات المصادر ان الانتحاري ابراهيم عبد السلام، من مواليد 30 يوليوز 1984، الذي فجر حزامه الناسف في شارع فولتير بباريس هو أخ لصلاح عبد السلام..
ولم تستبعد السلطات الأمنية الفرنسية حصول هجمات اخرى، حيث أن حالة الطوارئ سيتم تمديدها الى تلاثة أشهر، فيما أكد الوزير الاول الفرنسي مانويل فالس في تصريح لقناة "RTL"، ان الخطر الإرهابي لايزال قائما وان على الفرنسيين ان يستعدوا لمواجهته في الايام القلائل المقبلة.
ومن المنتظر أن يوجه فرانسوا هولاند خطابا اليوم، حوالي الساعة الرابعة مساءا بتوقيت فرنسا، الى أعضاء المؤتمر الفرنسي الذي يضم النواب الفرنسيين وأعضاء مجلس الشيوخ، سيتطرق فيه للتدابير التي ستتخذها فرنسا في الأيام القادمة من أجل مواجهة الخطر الإرهابي المحدق بكامل التراب الفرنسي ...
وفي علاقة بالموضوع، ردت فرنسا على الهجمات الارهابية التي عرفتها باريس يوم الجمعة المنصرم، بضربات جوية على معقل داعش بالرقة بتعاون مع الولاياتالمتحدة ...
وشهدت عدة مدن فرنسية، أمس الاحد، تدخلات أمنية واعتقالات في أوساط متشددة واوساط تجار المخدرات والأسلحة في كل من تولوز وباريس وشمال فرنسا وغرونوبل ...، كما نفذت الشرطة البلجيكية مداهمات في حي مولنبيك ببروكسيل ومنزل إخوة الارهابي صلاح عبد السلام ...
وارتباطا باحداث باريس، أعلن اليوم أن مؤتمر البيئة سينعقد في بالعاصمة الفرنسية في التاريخ المحدد له ما بين 30 نونبر و11 دجنبر، كما أن الدور الاول من الانتخابات الجهوية الفرنسية سيتم تنظيمها في السادس من دجنبر فيما ستجري أطوار الدور الثاني في 13 من نفس الشهر ....