أشاد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، ليلة الخميس-الجمعة بالصخيرات، بدور المملكة المغربية في إنجاح المحادثات بين أطراف الأزمة الليبية التي احتضنتها مدينة الصخيرات. وقال ليون، في ندوة صحفية، خصصت للإعلان عن قائمة بأسماء تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة فايز السراج، بحضور سفراء عدد من الدول العربية والأجنبية المعتمدين في ليبيا، وممثلي منظمات دولية، "كلنا نتفق وكذلك المجتمع الدولي والمشاركين في الحوار بأن المملكة المغربية، الدولة المضيفة، كانت عنصرا رئيسيا في إنجاح هذه المحادثات".
وأضاف أن "المغرب كان له دور مهم ليس فقط في تسهيل واستضافة عملنا بل أكثر من ذلك"، معربا عن شكره لجلالة الملك محمد السادس وللحكومة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمؤسسات الأخرى لتيسير وتوفير الظروف المناسبة لإجراء المحادثات ودعم عمل بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا.
كما عبر ليون عن شكره للمجتمع الدولي وللسفراء وممثلي الدول والمنظمات الدولية الداعمين لجهود المصالحة الوطنية الليبية وكذا جميع الدول المهتمة بالسلام والرخاء في ليبيا.
وأعرب الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عن أمله في أن تتمكن حكومة الوحدة الوطنية الليبية من تخطي التحديات الأمنية والاقتصادية وأن تجعل ليبيا مثالا يحتذى به بالنسبة للدول التي لا تزال تعاني من الحروب والأزمات.
يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام.
وتعيش ليبيا، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، فوضى أمنية وسياسية، في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا، واللذين يتمركزان شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) اللذين يتواجدان في العاصمة طرابلس.