أكد السيد ابراهيم لغزال، حقوقي وفاعل جمعوي بالعيون، أن توجه السويد بخصوص قضية الصحراء المغربية، "شاذ وعدائي" ومخالف لإرادة الساكنة الصحراوية نفسها. وأوضح السيد لغزال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موقف السويد المعادي للمغرب مخالف للقانون الدولي ولا يمكن أن يصدر عن دولة ديمقراطية.
وأضاف "في الوقت الذي تشرف فيه الأممالمتحدة على تسوية نزاع الصحراء، حيث تقدمت المملكة بخطوات هامة في هذا الاطار من خلال وضع مقترح للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، الذي لقي إشادة وإجماع دوليين، تستعد دولة السويد لاتخاذ قرار ضد الشرعية الدولية".
وأكد السيد لغزال أن الساكنة الصحراوية عبرت في مختلف المناسبات عن تشبثها بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي يضمن كرامة وحرية وحقوق الساكنة الصحراوية عكس ما يعيشه المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف من تنكيل واضطهاد.
وأضاف أن الساكنة الصحراوية لها قناعة ثابتة وراسخة في مبادرة الحكم الذاتي التي شاركوا في بلورتها عن طريق المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية كحقوقيين وفاعلين جمعويين بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وجدد السيد لغزال دعوته للأمم المتحدة بالإسراع في إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل والذي عمر طويلا، مستحضرا في نفس الوقت الظرفية الدولية الراهنة والتحديات التي يعرفها العالم وخاصة ما يمثله هذا النزاع المفتعل من تهديد للاستقرار بالمنطقة المغاربية ومنطقة الساحل والصحراء.
وعبر الفاعل الحقوقي عن استيائه للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أن المغاربة المحتجزين بتلك المخيمات يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والمعاملات القاسية والمهينة التي تنبذها كل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية