مكنت البعثة المغربية لرجال الأعمال، التي قامت بزيارة لكندا في الفترة من 20 إلى 27 شتنبر الجاري، من تحقيق حصيلة إيجابية في إطار استكشاف فرص أعمال جديدة تمكن من تنمية شراكات بين مقاولات مغربية وكندية. ونقل بلاغ لمركز "مغرب تصدير" عن ممثل الوزارة المكلفة بالصناعة، التي ساهمت في هذه البعثة، أن هذه الأخيرة مكنت من تعزيز الاختيار الاستراتيجي لتنمية قطاع النسيج التقني من أجل إعادة تموقع الصناعات النسيجية في الاقتصاد الوطني.
وأضاف ممثل الوزارة أن زيارة المواقع الصناعية بكندا مكنت من تحقيق نجاح هذا القطاع في إطار النظام الإيكولوجي الفعال، الذي يعد نموذجا أساسيا في مخطط التسريع الصناعي، مشيرا إلى أن هذه البعثة جاءت في وقت ملائم.
أما رئيس المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة السيد محمد لحلو، فقد ذكر بهذه المناسبة أن صناعة النسيج التقني يمكن إنجازها بتجهيزات متوفرة بالمغرب بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، لكن بمواد خاصة ذات أداء عال (مضادات الحريق، والأشعة فوق البنفسجية، والجراثيم، والحرارة..)، مشيرا إلى أن استراتيجية كل مقاولة كندية تقوم على الابتكار والتنمية المستدامة مع احترام المعايير والقوانين، فضلا عن أن قوة المقاولات الكندية تكمن في الاشتغال عبر شبكة وتظافر جهود مختلف المتدخلين.
وأضاف أن المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة مؤهلة بتجهيزاتها ومختبراتها لتقديم الدعم الضروري للمقاولات المغربية لتطوير المنتوجات الجديدة المتعلقة بالنسيج التقني ذات القيمة المضافة.
من جهتها، ذكرت المديرة العامة لمركز "مغرب تصدير" السيدة زهرة المعافري، أن هذه البعثة، التي حققت أكثر من أهداف استكشاف الفرص، ساهمت في تحديد إمكانيات الشراكة بين المغرب وكندا في ما يتعلق بالنسيج التقني، مشيرة إلى أن كندا نجحت خلال أزيد من عشر سنوات في أن تصبح رائدة في بعض المجالات التطبيقية كالوقاية والنقل الطرقي والجوي والصحة.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة هذه البعثة، التي نظمها مركز "مغرب تصدير" بمشاركة الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، والمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة، شملت كلا من الكيبيك وأونطاريو بغية اكتشاف السوق المحلية، بالإضافة إلى مواقع بعدة مناطق منها مونريال، ودرومونفيل، وشيربروك، وطورونتو، وكينغستون، فضلا عن عقد ورشة عمل تم خلالها تقديم مؤهلات السوق الكندية الخاصة بقطاع النسيج الذي له استعمال تقني، خاصة بمونريال.
وتنشط المقاولات المغربية الممثلة في هذه البعثة في مجال صناعة الألبسة ذات الطابع المهني والتقني، وصناعة النسيج بشكل عام. كما تشتغل أخرى في عملية تزويد الإدارات والهيئات والمهنيين، بهذا النوع من الألبسة.
وتجدر الإشارة إلى أن الطلب العالمي على ألياف النسيج ارتفع بأزيد من 50 بالمائة خلال العشر سنوات الأخيرة، ويعزى ذلك إلى ارتفاع سكان العالم والاستهلاك.