تم أمس الأربعاء بميدلين (كولومبيا) انتخاب المغرب عضوا بالمجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة، لمدة أربع سنوات، وذلك خلال انعقاد الجمع العام ال 21 للمنظمة. وأوضح بلاغ لوزارة السياحة أن المغرب انتخب عضوا بالمجلس التنفيذي لمدة أربع سنوات، وهو ما يمثل تكريسا لدوره الريادي في الصناعة السياحية العالمية.
هذا الانتخاب سيمكن المغرب من شغل أحد المقاعد المخصصة لمنطقة إفريقيا داخل المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة، لولاية تستمر أربع سنوات، مما يعزز طموح وإرادة المملكة في التموقع كوجهة ذات مستوى عالمي ويشهد على الاعتراف الدولي بالتزام المغرب بتطوير الصناعة السياحة واعتماده رؤية 2020 الريادية في مجال السياحة.
وأضاف البلاغ أن المغرب سيساهم، بتشاور مع البلدان الإفريقية الأعضاء بالمجلس التنفيذي، في الجهود المبذولة بغية الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية داخل المنظمة العالمية للسياحة، والترويج للمؤهلات السياحية للقارة والاستفادة من فرص التعاون عبر مشاريع تنموية تعتمد على تبادل التجارب والخبرات من خلال المقاولات المغربية المتواجدة في القارة.
وأبرزت الوزارة أن الصناعة السياحية تحتل مكانة هامة ضمن الاقتصاد المغربي وتشكل رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية بفضل مساهمتها الهامة في إحداث الثروات والقيم، وإنعاش الشغل، وكذا الحد من الفقر.
وأضافت أن انتخاب المغرب يعزز صورة المملكة المشرقة ورغبتها في تعزيز التعاون الثلاثي الأبعاد جنوب-جنوب وجنوب-شمال في إطار شراكات متوازنة من أجل إرساء أسس التعاون المتكامل بين دول الجنوب ودول الشمال، وذلك عبر تبادل التجارب والخبرات في المجال السياحي مع الحرص على احترام الهوية الثقافية للبلاد واحتياجات وخصوصيات الساكنة المحلية.
ويعتبر المجلس التنفيذي جهازا مسيرا بالمنظمة العالمية للسياحة، يسهر على إنجاز وتتبع مهام المنظمة، ويقوم بإرساء التوجهات العامة وتتبع إنجاز برنامج العمل (الذي يوضع لسنتين)، ويقوم كذلك بمراقبة الميزانية. وتتم المصادقة على قراراته واقتراحاته وتوصياته من طرف الجمع العام.
ويجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة مرتين على الأقل سنويا ويتكون من 30 عضوا ينتخبون من طرف الجمع العام.