أفاد البنك المركزي الجزائري، أمس الثلاثاء ، بأن احتياطات الصرف المتأثرة بتهاوي أسعار النفط، تراجعت بأزيد من 2، 34 مليار دولار مع متم شهر يونيو الماضي، أي ناقص 18 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأوضح محافظ البنك محمد لكصاسي الذي تحدث عن "تقلص كبير"، أن احتياطات الصرف تراجعت من 269، 193 مليار دولار مع متم يونيو 2014 إلى 027، 159 مليار دولار خلال نهاية الأسدس الأول من العام الجاري.
وعزا لكصاسي هذا التراجع إلى "تأثير الصدمة الخارجية على ميزان المدفوعات الخارجية منذ الثلاثي الأخير من 2014".
وتحصل الجزائر على عائداتها من العملة الصعبة، أساسا ، من صادرات النفط والغاز، اللذين تهاوت أسعارهما تبعا لتهاوي سعر البرميل بشكل غير مسبوق في السوق العالمية.
وكان للصدمة الخارجية تأثير على الميزان التجاري الذي عرف عجزا بفعل تقلص العائدات وارتفاع الواردات التي تجاوزت عتبة ال60 مليار دولار.
وبعكس سنة 2012 التي حققت فيها الجزائر فائضا ب2، 20 مليار دولار، سجلت البلاد عجزا ب8 مليار دولار في يوليوز الماضي بفعل تقلص العائدات من المحروقات التي لم تتجاوز ال5، 21 مليار دولار مقابل 7، 37 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من سنة 2014.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن الجزائر بحاجة إلى سعر برميل يفوق 110 دولار للتحكم في توازناتها المالية والحفاظ على موقعها المالي الخارجي الذي أصبح في وضعية حرجة.