اتهمت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة ألمانيا اليوم الأحد بانها تطمع من خلال فتح حدودها أمام آلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء الى اتخاذهم "عبيدا" وتشغيلهم بأجور متدنية. وتواجه ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد الاوروبي تدفقا قياسيا للاجئين خلال الأسابيع الاخيرة بعد ان عبر الآلاف منهم حدودها في الايام القليلة الماضية وعبر كثيرون إلى النمسا قادمين من المجر حيث تقطعت بهم السبل أياما ضد إرادتهم.
وقالت مارين لو بان -المعروفة بمعارضتها للهجرة- لمؤيديها في مرسيليا وهي وجهة رئيسية للمهاجرين من شمال افريقيا "ربما تظن المانيا ان سكانها يشرفون على الهلاك وربما تكون تسعى الى اعطاء أجور متدنية لذا فانها تواصل جلب العبيد من خلال الهجرة الجماعية".
وعلى خلاف لو بان يؤيد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وكتبا خطابا مشتركا موجها الى زعماء الاتحاد الاوروبي للدعوة الى السعي لايجاد آلية لتوطين اللاجئين في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد.
وخرج آلاف في مسيرة في باريس وعدة مدن فرنسية أخرى أمس تضامنا مع طالبي اللجوء. وتتوقع ألمانيا تدفقا قياسيا يصل الى 800 ألف مهاجر ولاجئ هذا العام وهو ما يمثل حتى الآن أكبر عدد بين دول الاتحاد الأوروبي. وتم تسجيل أكثر من 100 ألف طلب للجوء في شهر أغسطس آب وحده فيما يجتذب أكبر وأغنى اقتصاد في اوروبا الكثير من المهاجرين ممن لديهم بالفعل اقارب يعيشون هناك.
واتهمت لو بان ألمانيا -التي تنعم بأدنى معدل للبطالة بين دول الاتحاد الاوروبي- بفرض سياساتها الخاصة بالهجرة على الاتحاد الاوروبي.
وقالت "ألمانيا لا تسعى فقط الى التحكم في اقتصادنا بل انها تسعى لإرغامنا على قبول مئات الآلاف من طالبي اللجوء" مشيرة الى ان فرنسا ليست لديها الوسائل أو الرغبة لفتح ابوابها "لتعساء العالم"