ابرز العديد من السياسيين والمحللين أهمية ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة عشر لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه المنعيمين، مؤكدين على ان الخطاب السامي لجلالة الملك يبرز انشغالات جلالته من أجل صيانة كرامة المواطن وتحسين أوضاعه.. وفي هذا الصدد أكد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بمناسبة عيد العرش المجيد قدم حلولا ناجعة لدعم الفئات المهمشة والمناطق الفقيرة.
وأوضح الحسيني، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء امس الخميس، أن جلالة الملك ركز في خطابه على الفئات المهمشة في المجتمع والتي لم تستفد بعد من سياسات التنمية والنمو الاقتصادي الذي يعرفهما المغرب، وهو ما يضع مسؤوليات استثنائية على عاتق متخذي القرار من أجل إيجاد حلول كفيلة بدعم هذه الفئات من المواطنين.
وأبرز أن جلالة الملك وضع مخططا استراتيجيا لمعالجة هذا الوضع من خلال تكليف وزير الداخلية بإحصاء الدواوير التي تعاني من الهشاشة ومظاهر الخصاص ووضع مشاريع لمعالجتها.
وأكد الحسيني على أن معالجة هذه المناطق لا تقتصر على المغرب العميق فحسب، بل تهم أيضا هوامش المدن الكبرى التي أصبحت تعاني من انتشار مدن الصفيح.
من جهة أخرى، أكد تاج الدين الحسيني أن إصلاح التعليم أخذ حيزا وافرا من خطاب العرش، والذي دعا فيه جلالة الملك إلى إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، مؤكدا جلالته على أن عملية الإصلاح لا يجب أن تدور في حلقة مفرغة.
وأوضح أن جلالة الملك دعا في هذا الصدد إلى سلوك تعاقدي في قطاع التعليم يتمخض عنه قانون إطار يحدد الرؤية على المدى البعيد.
من جهة أخرى، أكد الحسيني أن جلالة الملك توقف في خطابه على المبادئ الأساسية التي تحكم السياسة الخارجية المغربية والمتمثلة في الصرامة والتضامن والمصداقية.
وشدد تاج الدين الحسيني على أن الصرامة اعطت نتائج إيجابية خاصة عندما رفض المغرب بشكل صريح الاقتراحات الهادفة لتكليف بعثة المينورسو لمراقبة حقوق الانسان.
وبخصوص مبدأ التضامن، أكد الباحث أن التعاون جنوب - جنوب أضحى واقعا ملموسا خاصة اتجاه البلدان الإفريقية. كما ذكر بتضامن المملكة المغربية مع بلدان الخليج في محاربة التطرف والإرهاب.
وأبرز الحسيني أن جلالة الملك شدد على المصداقية التي تتمتع بها السياسة الخارجية المغربية، والتي تتجسد في العلاقات المتنوعة التي تربط المملكة بعدد من البلدان، وباللقاءات والمؤتمرات الدولية التي احتضنها المغرب.
كما تتجسد هذه المصداقية، يضيف الحسيني، في الانفتاح على كبريات شركات صناعة السيارات والطائرات والسياحة رغم التحديات التي تعيشها المنطقة.
وأبرز تاج الدين الحسيني مقاربة المغرب في محاربة الإرهاب والتي تعتمد على مقاربة وقائية، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية الدينية اتجاه إفريقيا وأوروبا.
من جهته أكد محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن الخطاب السامي لجلالة الملك يبرز انشغالات جلالته من أجل صيانة كرامة المواطن وتحسين أوضاعه.
وأوضح بنحمو، في تصريح لذات الوكالة، أن الخطاب الملكي السامي لم يتوقف عند الإنجازات، رغم أهميتها، واعتبرها غير كافية ما دامت هناك فئات لا تزال مهمشة ولم تلتحق بالركب التنموي، مضيفا أن الخطاب السامي يؤكد على ضرورة الانكباب على الأوضاع الصعبة في بعض المناطق مثل الريف والأطلس والمناطق الصحراوية الجافة وبعض الأحياء الهامشية بالمدن.
وأشار إلى أهمية الدراسات الميدانية التي تم تكليف وزارة الداخلية للقيام بها لتحديد الخصاص والأولويات والحاجيات في الأعداد الكبيرة من الدواوير والمناطق التي تم رصدها.
وأضاف أن تلك الحاجيات تعتبر ورشا حقيقيا، اجتماعيا وتنمويا، يجيب على أسئلة وانتظارات المواطنين، وهي "إستراتيجية حقيقية تعطي نفسا جديدا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية".
كما ثمن بنحمو إشارة جلالة الملك إلى الجهوية وما يمكن أن تضطلع به في إطار الإستراتيجية الجديدة لإيجاد الحلول التي تمكن من صيانة كرامة المواطنين وتحسين أوضاعهم.
كما أبرز أن الخطاب الملكي أشار، بشكل قوي وواضح وصريح، إلى الانشغالات والصعوبات التي يواجهها المواطنون المغاربة في الخارج، معتبرا أن تشخيص جلالة الملك يؤكد المكانة التي يحظى بها المواطنون بالخارج لدى جلالته، وأنه إثارة انتباه واضحة للاختلالات التي تعرفها بعض القنصليات وما يعانيه المواطنون بالخارج من بعض السلوكات التي لا ترقى إلى ما وصله المغرب من تقدم في العديد من المجالات.
وأكد أن جلالة الملك تطرق للمحور الأساسي المرتبط بإصلاح التعليم وما يمكنه أن يساهم في تحقيق التنمية وتحصين المجتمع من الآفات، معتبرا أن "إصلاح المدرسة ومنظومة التعليم أمر ينبغي أن يشكل إستراتيجية وليس فقط الدخول في دوامة الإصلاح ثم الإصلاح".
وأبرز بنحمو تأكيد جلالة الملك، بشكل واضح، على المنهج والأسلوب في مجال السياسة الخارجية المغربية، والتي تقوم على الصرامة والتضامن والمصداقية، معتبرا أن المغرب طور نموذجه، وأنه لن يدخر أي جهد في الدفاع عن مواقفه ومصالحه ومواجهة كل ما يمكن أن يمس بمؤسساته أو بكرامة مواطنيه والمس بهويته ووحدته الوطنية.
وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، أكد على إشارة جلالة الملك بأن المغرب لا يمكن أن يخضع لأي نوع من المساومة من قبل أي طرف آخر، وأن الصدق وخيارات وتوجهات المغرب من خلال الشروع في تطبيق الجهوية ينبغي أن تواكب بالكثير من اليقظة.
وقال إن الخطاب الملكي يقدم إشارة إلى التضامن في التعامل في مجال مقاربة جنوب - جنوب وتطوير نموذج مغربي يقوم على بناء مصالح مشتركة، وعلى التضامن في العالم العربي والذي تجسد، على الخصوص، في إعادة الشرعية في اليمن وأهمية إيجاد حلول تقوم على سيادة الدول ووحدة أراضيها، وكذا عقد مفاوضات بين الفرقاء الليبيين بالمغرب الذي يعد دليلا على التزام وتضامن المغرب مع الأشقاء العرب.
واعتبر أن ذلك تجسد، أيضا، في إشارة جلالة الملك إلى أن القضية الفلسطينية تعد من أولويات جلالته خاصة في مطالبته الأساسية المرتبطة باسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأبرز أيضا تأكيد جلالة الملك على الهوية المغربية الأصيلة وضرورة الحفاظ عليها، وعلى المذهب المالكي لكون المغاربة ضحوا على مر العصور من أجل قيمهم المرتبطة بالهوية المغربية الأصيلة وبتمسك المغرب بالمذهب المالكي ومواجهته للإرهاب.
كما أشار جلالة الملك، يقول بنحمو، إلى مختلف التحديات ومحاولات زعزعة الأمن الروحي والعقائدي للمغرب، معتبرا ذلك إشارة واضحة لتحصين الهوية وعدم إتباع مذاهب أخرى ورفض المذاهب الدخيلة وكل ما يمكن أن يقوم على التفرقة بين المغاربة.
من جانبه، قال الأستاذ الجامعي والفاعل الحقوقي الحسان حجيج إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الخميس بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش المجيد أكد على ضرورة رد الاعتبار للمدرسة العمومية المغربية من خلال تشديد جلالته على ضرورة اعتماد عملية إصلاح عميقة تنصب على المنظومة التربوية بكل مكوناتها .
واعتبر الحسان حجيج، الباحث بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك ركز على ضرورة أن يكون إصلاح التعليم بعيدا عن الأنانية والحسابات السياسية وأن يستهدف تمكين التلاميذ من المهارات وتعلم اللغات الوطنية مع الانفتاح على لغات الحضارات الأخرى.
وأبرز أن جلالة الملك شدد على أهمية الدور الذي يمكن ان يضطلع به قطاع التكوين المهني في تنمية وتطوير كفايات ومهارات التلاميذ والطلبة باعتباره أضحى يشكل بوابة لولوج الأجيال الصاعدة للتكنولوجيات الحديثة والمهارات وتأهيل الشباب لاكتساب مهن مفيدة وبالتالي مواكبة العصر والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل.
وأكد الباحث الجامعي أن خطاب العرش لهذه السنة تضمن عدة إشارات قوية تؤكد على الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للمواطنين وأوضاعهم المعيشية واليومية أينما كانوا، مشيرا إلى ان صاحب الجلالة تحدث عن فئة عريضة من المجتمع المغربي تعيش في ظروف هشة وغير لائقة وهم المواطنون الذين يعيشون ببعض المناطق كجبال الأطلس والريف والمناطق الصحراوية والنائية وكذا في المناطق العشوائية بضواحي المدن، مشيرا إلى أن جلالة الملك دعا إلى ضرورة رفع الحيف عنهم وتجنيد كل الطاقات للنهوض بأوضاعهم وإخراجهم من هذا الوضع الاستثنائي .
وأشار إلى أن جلالة الملك اعتبر أن كل ما أنجز وعلى أهميته يظل غير كاف حتى يتأتى لجميع المواطنين الاستفادة من خيرات الوطن وصيانة كرامة المواطنين .
ومن جهة أخرى أكد الحسان حجيج أن جلالة الملك جدد في هذا الخطاب التأكيد على المبادئ الأساسية التي تحكم السياسة الخارجية المغربية في ما يخص القضايا المصيرية للمملكة والمتمثلة في الصرامة والتضامن والمصداقية، مضيفا أن جلالته استعرض العديد من القضايا والملفات كالجهوية المتقدمة وقضية الصحراء والتعاون جنوب-جنوب وما يمكن أن يحققه للمغرب وللبلدان الإفريقية ودعم القضية الفلسطينية وغيرها .
وأشار إلى أن صاحب الجلالة دعا في هذا الخطاب، الذي سمى الأشياء بمسمياتها، بدون مواربة كل المواطنين إلى المساهمة في صيانة الهوية المغربية الأصيلة والتمسك بالمذهب السني المالكي مع التشبث بالقيم المغربية الأصيلة لمواجهة كل أشكال التطرف والارهاب ورفض كل دوافع التفرقة .
أما المحلل السياسي مصطفى السحيمي، فوصف خطاب جلالة الملك محمد السادس ب"خطاب حزم ومساءلة"، دعا جلالته من خلاله إلى القيام بوقفة للتقييم وحدد فيه معالم استراتيجية على المدى الطويل.
وأوضح السحيمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "الخطاب الملكي يعيد تركيز النقاش الوطني حول الملفات الكبرى"، ومنها الشعور بالتهميش الذي يحمله جزء من الساكنة والحاجة لمعالجة هذا الوضع من خلال تقديم حلول ملموسة. وأشار إلى أن "جلالة الملك، الذي ينصت إلى شعبه، أمر في هذا السياق وزارة الداخلية بالقيام بدراسة ميدانية شاملة تتمحور حول عدد من المشاريع. فالعجز الاجتماعي مهم ويتعين امتصاصه من خلال تعبئة قوية للموارد المالية". وأضاف أن هذه القضية الاجتماعية التي يتعين بعث دينامية جديدة فيها وتوسيعها تأخذ بعين الاعتبار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، غير أنه يتعين تكريسها بشكل أكبر من خلال التقسيم الجديد للجهات ال12 التي يرتقب أن يتم انتخابها في شتنبر المقبل.
واعتبر أن السياسات الاجتماعية، مدعوة لكي تقارب في كل أبعادها، مكانة ودور مغاربة الخارج، مبرزا أن جلالة الملك "انتقد بشدة اختلالات التمثيليات القنصلية في علاقاتها مع المغاربة المقيمين بالخارج".
وذكر المحلل السياسي بأن من حق الجالية أن تستفيد من خدمات إدراية ذات جودة على أساس القرب المقرون بتبسيط المساطر، مضيفا أن جلالة الملك ساءل الحكومة، ضمن المنطق نفسه، بشأن تفعيل مقتضيات الدستور المتعلقة بمشاركة المغاربة المقيمين بالخارج في الهيئات الديمقراطية التشاركية. وأشار المحلل إلى أن "جلالة الملك، ومن خلال التطرق بعبارات واضحة لاختيار اللغات في إصلاح النظام التعليمي، حدد المبادئ التي يتعين الانطلاق منها : نعم للانفتاح على اللغات والثقافات الأخرى دون المس بالهوية الوطنية، ورفض أي أنانية وحسابات سياسية تتذرع بالدفاع عن مواقف تزعم حماية الهوية الوطنية" مضيفا أن جلالة الملك أوضح، انطلاقا من الرؤية نفسها ، وبإسهاب مكانة التكوين المهني الذي من شأنه النهوض بتشغيل الشباب وتعزيز التنمية.
واعتبر السحيمي أن هذا الورش الكبير لإصلاح التعليم يجب أن يتم على أساس ميثاق وطني، يسمو على المقاربات الحزبية، وذلك وفق استراتيجية محكمة وفي إطار تعبئة كافة الأطراف المعنية.
من جهته، أكد عبد الرحيم منار السليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الخطاب السامي لصاحب الجلالة يرسم توجهات العمل المقبلة والحلول التوجيهية التي تجعل جميع المواطنين المغاربة يستفيدون من خيرات الوطن.
وأوضح منار السليمي، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك قدم، في خطابه السامي، أرقاما مستمدة من الدراسة التي أنجزتها وزارة الداخلية حول حجم الخصاص في جماعات ترابية بالقرى وضواحي المدن، مشيرا إلى أن جلالة الملك دعا الحكومة الى إعداد مخطط عمل مشترك مع الفاعلين الترابيين والقطاعات الوزارية في الجهات والأقاليم.
وأضاف أن جلالة الملك رسم أمام الحكومة والجماعات الترابية الهدف الاستراتيجي التنموي القادم المبني على تدارك الخصاص لخلق التوازن، وذلك باستثمار تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووضعها داخل مقاربة جديدة تتلاءم مع الشكل الجديد للدولة المبني على الجهوية المتقدمة.
فالخطاب الملكي السامي، يقول الباحث، يشير الى وجود مشروعات جاهزة تحتاج من الحكومة إلى التخطيط وبناء الشراكات مع الجماعات الترابية،وبذلك يعطي جلالة الملك للعمل الحكومي في السنة الأخيرة قبل انتخابات سنة 2016 ديناميكية تربط الحكومة بالمجالس الجماعية والجهوية في سنتها الاولى.
ومن جهة أخرى، أبرز منار السليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، أن جلالة الملك نبه في خطابه السامي لمخاطر ما يجري في بعض القنصليات وطريقة التعامل مع مغاربة الخارج، مشيرا إلى أن "الزيارات الملكية هذه السنة خارج المغرب ولقائه بالمغاربة المواطنين غير الرسميين من الجالية جعلته يقف على التشخيص الذي قدمه في خطابه الذي يõظهر انشغال بعض الدبلوماسيين بمصالحهم الشخصية أو السياسية، الشيء الذي يخلق استياء كبيرا لدى الجالية التي تظل رغم ذلك مرتبطة بهويتها المغربية".
وبخصوص موضوع التعليم، أكد منار السليمي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نبه إلى بعض التوجهات والنقاشات الرائجة داخل هذا القطاع والتي تزيد من مشاكله، مؤكدا أن الطلب على اللغات لا يعني التخلي عن الهوية الراسخة.
كما دعا جلالة الملك، يقول الباحث، إلى إعادة بناء صورة التكوين المهني والى إصلاح منظومة التعليم بكاملها عبر وضع إطار تعاقدي ملزم باعتماد قانون.
أما في ما يتعلق بملف الصحراء، فقد اعتبر الباحث أن الخطاب الملكي السامي أشار الى الخيار الناجح للمغرب في تدبير الملف، وهو ما يفسر قوة حجج المغرب التي تحظى بثقة المجتمع الدولي.
وقال، في هذا الصدد، "يبدو أن دوافع متعددة في الداخل والخارج ستجعل المغرب يتجه نحو تطبيق النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية، فإيقاع ملف الصحراء يبدو أن المغرب سيغيره بالدخول في مرحلة جديدة".
وأبرز منار السليمي أن الخطاب الملكي أشار الى أن المغرب يطور تعاون جنوب -جنوب في الدائرة الافريقية المبني على النفع المتبادل، وينخرط في تحالفات استراتيجية أمنية وسياسية مع الدول العربية سواء من خلال مشاركة المملكة العربية السعودية لرد الخطر عن الخليج أو بجمع فرقاء الازمة الليبية وإدارة المفاوضات في الصخيرات.
كما يطور المغرب، يضيف الباحث، شراكته في المحيط الاورو- متوسطي مع دول الجوار الاوروبية المتمثلة في اسبانيا وفرنسا، وتطوير العلاقة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالامريكية، إضافة الى السعي الى تعميق الشراكات المتعددة مع روسيا والصين، مضيفا أن السياسة الخارجية المغربية باتت منخرطة في التعاون الدولي في الملفات الرئيسية المعروضة على أنظار النظام الدولي والتي تهم حقوق الانسان ومكافحة الارهاب والتغيرات المناخية.
كما توقف الباحث عند دعوة جلالة الملك محمد السادس في خطابه لمزيد من التمسك بالهوية ورفض ما هو قادم من خارج المغرب، مؤكدا أن جلالة الملك ينبه الى المخاطر القادمة من الخارج ويدعو إلى التمسك بالمشترك المغربي القائم على الهوية المغربية الاصيلة والتمسك بالمذهب السني المالكي.