أحرق متطرفون يهود منزلا يسكنه فلسطينيون في الضفة الغربيةالمحتلة، اليوم الجمعة، فقتلوا رضيعا يبلغ من العمر 18 شهرا وأصابوا عددا من أفراد أسرته بجروح خطيرة، وذلك في هجوم وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه عمل إرهابي، حسب ما اوردته وكالة رويترز قبل قليل. وأحرق المنزل الواقع في دوما، وهي قرية صغيرة قرب مدينة نابلس، في الساعات الأولى من الصباح بينما كان أفراد الأسرة الفلسطينية نائمين. وقالت الشرطة وشهود إن كلمة "انتقام" كتبت بالعبرية على جدار المنزل من الخارج.
وأصيب والدا الرضيع وشقيقه، البالغ من العمر أربع سنوات، بجروح خطيرة في الهجوم. وقال مسؤولون إن الثلاثة نقلوا في طائرة هليكوبتر لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي.
وهذا أسوأ هجوم ينفذه متطرفون إسرائيليون منذ احراق شاب فلسطيني حتى الموت ردا على مقتل ثلاثة إسرائيليين على يد خاطفيهم الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال إبراهيم دوابشة (24 عاما) وهو من سكان دوما، حسب ما اوردته رويترز، "سمعت سعد (صاحب المنزل الذي أحرق وأصيب بجروح بالغة) يصرخ الحقوني .. ركضت ناحية البيت شفت (رأيت) اثنين ملثمين."
وأضاف المتحدث "وكان سعد على الباب محروق قال ساعد زوجتي زوجته قالت ابني جوا طلعته كان محروق قالولي في واحد ثاني جوا في غرفة النوم ما قدرنا نوصله. النيران كانت قوية وظل حتى وصلت الاطفائية طلعناه جثة."
وقال نتنياهو إنه شعر بالصدمة. وأضاف في بيان "هذا هجوم إرهابي. تتصرف إسرائيل بحزم مع الإرهاب بغض النظر عن مرتكبيه." وذكر أنه سيسلك "كل السبل" حتى يمثل المهاجمون أمام العدالة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إن تحقيقا يجري ووصف الهجوم بأنه "عمل إرهابي وحشي".
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، "هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين."
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري إن الإحراق كان ضمن هجمات جماعة "جباية الثمن" فيما يبدو في إشارة إلى مستوطنين متطرفين يهددون بالانتقام لأي قيود تفرضها الحكومة الإسرائيلية على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وهدمت إسرائيل مبنيين في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله ونقلت عشرات الأشخاص من مستوطنة أخرى قرب نابلس يوم الأربعاء مما أثار احتجاجات.
وألقي باللوم على جماعة "جباية الثمن" في إحراق عدد من المساجد بالضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية. وتسببت الهجمات في دمار واسع لكن دون أن تسقط قتلى.
وتوعدت إسرائيل بملاحقة هؤلاء المهاجمين لكن لم توجه الاتهامات إلا لعدد قليل من الأشخاص.
ولا يقر القانون الدولي البناء في المستوطنات. وانهارت آخر جولة لمحادثات سلام جرت بوساطة أمريكية بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014.