عبرت الشخصيات المغربية والأجنبية التي وشحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الخميس بالقصر الملكي بالرباط، بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لعيد العرش المجيد، عن عظيم فخرها بهذا التكريم الذي يشكل مصدرا للتحفيز على المزيد من البذل والعطاء. وهكذا، عبر المقاوم والزعيم السياسي محمد آيت إيدر، الذي وشحه جلالة الملك بوسام العرش من درجة الحمالة الكبرى، في تصريح للصحافة، عن تقديره الكبير لهذه الالتفاتة المولوية السامية التي تركت صدى طيبا في نفسه كمقاوم مغربي، مضيفا أن رؤية جلالة الملك لطالما كانت إيجابية في جميع المجالات.
من جهتها، قالت زينب ملين، وهي أستاذة باحثة في الكيمياء مختصة في عزل الغازات المسببة للاحتباس الحراري بجامعة "ناغويا" باليابان، والتي وشحها جلالة الملك بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، إنها تشعر بفخر عظيم بهذا التوشيح، و"لكون جلالة الملك يتذكرنا ونحن على بعد 14 ألف كلم، مما يحفزنا على خدمة وطننا والمساهمة في ازدهاره".
أما وفاء صقلي، مديرة معهد الميكانيك الحيوية وأستاذة بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بباريس، والتي وشحها جلالة الملك بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، فأكدت أن هذا التكريم الملكي هو رسالة قوية موجهة للمرأة المغربية لحثها على المزيد من البذل والتحصيل، ومن ثم الانخراط الفاعل في تنمية بلدها.
من جانبها، عبرت أسماء بوجيبار، أول مغربية باحثة تنضم لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مختصة في علم الفضاء والبراكين، والتي نالت وسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، عن عرفانها لبلدها الأم، مشجعة الشباب على المثابرة والتمسك بالحلم الذين يصبون إلى تحقيقه.
وبنفس المناسبة، عبر الفنان المسرحي والسينمائي عبد القادر مطاع، الذي وشحه جلالة الملك بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد، عن عميق امتنانه وسعادته الكبرى بهذه اللحظة العظيمة التي جاءت لتتوج كل "لحظة ألم وعناء عمل وقطرة عرق سالت على جبينه" طوال مسيرته الفنية، مضيفا أن عددا من الفنانين المغاربة نالوا اليوم الاعتبار الحقيقي من يدي جلالة الملك، وهو ما سيظل محفورا في أذهان الموشحين وزملائهم وأسرهم على حد سواء.