قامت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، من خلال مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمراكش، اليوم الخميس بالسجن المحلي بالمدينة، بتوزيع تجهيزات ومعدات ومساعدات مالية على عدد من السجناء المفرج عنهم من هذه المؤسسة السجنية من حاملي المشاريع المدرة للدخل. واستفاد من هذه العملية 12 من السجناء المفرج عنهم ضمنهم ثلاث نسوة، سبق لهم أن استفادوا من البرامج التكوينية والتأهيلية والتعليمية أثناء فترة الاعتقال داخل هذه المؤسسة السجنية في عدد من التخصصات والمهن المختلفة.
ورصد لهذه العملية، المنجزة بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة التوفيق للقروض الصغرى والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وشركاء آخرين، غلاف مالي إجمالي يصل إلى 218 ألف و121 درهم.
وتندرج هذه العملية، التي تروم تسهيل اندماج السجناء السابقين في الحياة المهنية والاجتماعية، في إطار برنامج دعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة السجناء السابقين (رمضان 2015) الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم ثالث يوليوز الجاري بالدار البيضاء.
وتشمل هذه المشاريع بالخصوص، الترصيص الصحي والجبس وإصلاح الدراجات النارية وإصلاح الأجهزة المنزلية وبيع المواد البلاستيكية والمصنوعات الجلدية.
وقال منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمراكش، العربي الديح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن توزيع هذه المشاريع المدرة للدخل، التي تتميز بالتنوع من حيث الكم ونوعيتها، يدخل في إطار الاستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو مهني لنزلاء المؤسسات السجنية المسطرة من قبل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وأشار إلى أن السجناء يمثلون شريحة مجتمعية تحظى بعناية صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتبارهم مواطنين مغاربة تبقى كرامتهم مكفولة رغم صدور عقوبات سالبة للحرية في حقهم.
وجرى توزيع المعدات والتجهيزات والمبالغ المالية بحضور المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومديري السجن المحلي بمراكش وسجن الأوداية والمدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وفعاليات من المجتمع المدني