انطلقت في الساعات الأولى من اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي من المياه اليونانية رحلة "أسطول الحرية 3" المنظمة من قبل التحالف الدولي، في اتجاه قطاع غزة بهدف فك الحصار المفروض عليها منذ أزيد من ثمان سنوات. ويشارك في "أسطول الحرية 3" عدد من السياسيين والمثقفين والنشطاء والبرلمانيين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الرئيس التونسي السابق محمد منصف المرزوقي، والناشط الأسترالي روبرت مارتين والراهبة الإسبانية تيريزا فوركادس والناشط الكندي روبرت لوف لايس والعضو العربي في البرلمان الإسرائيلي باسل غطاس والبرلماني المغربي المقرأ أبو زيد. ويتقدم الحملة السفينة السويدية "ماريان دو غوتيبرغ" (التي تحمل اسم ناشطة سويدية قتلت على أيدي القوات الاسرائيلية العام 2004) التي وصلت الى المياه اليونانية في وقت سابق، وعلى متنها الناشط والمؤلف الموسيقي السويدي الاسرائيلي درور فير، والباحث الكندي روبيرت لافليس والنائبة البرلمانية الاوربية الاسبانية انا ماريا بازا.
ويتكون الأسطول من خمس سفن مخصصة للركاب، وتحمل مساعدات إنسانية رمزية إلى أهالي قطاع غزة مثل الحليب والألواح الشمسية. ويقول المنظمون إن "الهدف هو فك حصار المفروض على شعب يعيش بجوارنا في المتوسط منذ آلاف السنين، وتمكين الفلسطينيين من ميناء في غزة، وتفكيك أكبر مخيم اعتقال في التاريخ يقع في شرق المتوسط ويحتجز به مليون و816 الف شخص".
وحسب بيان وزع يوم الخميس في جزيرة كريت اليونانية فإن الحملة هي ايضا "من أجل القتلى ال 2310 وأكثر من 500 الف شخص دمرت منازلهم في الحرب الاسرائيلية على قطاع صيف 2014". وفي تصريحات للصحافيين يوم الاربعاء أعرب المنصف المرزوقي، أنه انضم لهذه الحملة " حتى النهاية ولن يتراجع عن قراره، لأنهم متظاهرون سلميون، ولا يحملون أسلحة، بل يحملون الدواء والمساعدات للأطفال المرضى"، مضيفا "نرفض حرمان نحو مليوني شخص في غزة من حقوقهم الأساسية".
ودعا المرزوقي "المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل"، وقال "جميعا نريد السلام لتلك المنطقة، ووضع حد للكراهية المستمرة منذ أكثر من 70 عاما".
وحول إمكانية تعرض إسرائيل للأسطول، ومنعه من وصوله إلى غزة، قال الرئيس التونسي السابق "لا أعرف ما ستفعله إسرائيل، غير أنني أعرف ما سنفعله، نحن سنحاول تحقيق مهمتنا". أحد المتحدثين باسم الاسطول طالب بتدخل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لحماية الأسطول من الاعتداء والقرصنة، بعد تهديدات الاسرائيلية باعتراضه في المياه الدولية، واعتبار سفنه معادية. وقال الناشط ستيفان جرانر من على متن سفينة "ماريان غوتنبرغ" السويدية "لسنا وحدنا من يعتبر الحصار غير إنساني وغير قانوني". وأضاف "نريد ..الإبقاء على الضغط الدولي لإنهاء الحصار" المفروض على قطاع غزة.