قامت السلطات المختصة باكادير، أمس الإثنين، بمصادرة وحجز اللافتة المثيرة للجدل، التي تدعو السياح إلى احترام رمضان وعدم ارتداء البيكيني في شاطئ المدينة خلال شهر رمضان.. وعبر وزير السياحة لحسن حداد، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية بالفرنسية، عن سخطه من سلوك هؤلاء الشباب الذين قاموا بنصب لافتة سوداء كتب عليها باللغة الانجليزية RESPECT RAMADAN, NO BIKINIS (احترم رمضان، لا للبكيني)، مؤكدا أن لا أحد له الحق في القيام مقام السلطات المختصة في مجال تطبيق القانون..
وقال الوزير، في ذات التصريح "لا أحد لديه الحق في تنفيذ القانون بدلا من السلطات. يجب ان لا نسمح أبدا يمثل هذه السلوكيات غير المقبولة من أناس يعتبرون أنفسهم حراس الأخلاق والفضيلة..". مشيرا الى ان سلطات الاقليم قامت بمصادرة اللافتات والتعرف على هوية الشباب المشاركين في العملية..
إلى ذلك عبر العديد من المواطنين والفاعلين في قطاع السياحة بالمدينة، عن تذمرهم من هذا السلوك الأرعن، الذي ينم عن فكر قروسطوي متخلف ينهل من الافكار المتشددة حيث ذهب بعضهم إلى وصف هؤلاء الشباب ب"الدواعش"، ودعوا السلطات الولائية باكادير إلى تحمل مسؤوليتها لكي لا تتكرر مثل هذه الاعمال مستقبلا..
واعتبر بعض المتتبعين أن هذا السلوك يعتبر محاولة لضرب أسس الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال استهداف السياح الذين يفدون إلى مدينة اكادير وشواطئها للاستمتاع بما توفره من مناظر ومرافق سياحية..
وحذر بعض الفاعلين في قطاع السياحة من مثل هذه السلوكات المتطرفة، التي تستهدف مدينة أكادير التي تعتمد في اقتصادها على السياحة كمورد أساسي، حيث يشغل هذا القطاع يدا عاملة كبيرة من أبناء المدينة ومن خارجها، معتبيرن ان مثل هذه السلوكات تضرب في العمق العملية التسويقية التي أطلقها الفاعلون في قطاع السياحة بأوروبا لجلب مزيد من السياح خصوصا وأن القطاع يمر بظروف صعبة..
وكانت ذات اللافة قد أثارت جدلا في اوساط مرتادي الانترنت وتباينت آراءهم حول سلوك الشبان الذين رفعوها في شاطئ أكادير، حيث اعتبر اغلبهم ان السباحة سواء بالبيكيني أو بغيره حرية فردية ولا أحد له الحق ان ينتصب "قاضيا" أو"محتسبا" لإقامة القصاص في حق من يخالف قناعات "حراس" معبد الاخلاق والفضيلة..