ارتفعت حصيلة الهزتين الارضيتين اللتان هزتا مساء الأربعاء 11 ماي مدينة لوركة بجهة مورسية (جنوب شرق إسبانيا) إلى اربعة عشر قتيلا , حيث سجلت قوة الهزة الاولى 4,2 والثانية 5,2 على التوالي على سلم ريختر حسب مصادر بمندوبية الحكومة المركزية في مورسية وخلف الزلازال وراءه حالة من الرعب والهلع في اوساط ساكنة المدينة المنكوبة كما وصفها احد رجال المطافئ ممن استقينا اراءهم في عين المكان , ويضيف احد المهاجرين العرب القاطنين بمدينة لوركا قائلا , انه حوالي الساعة السابعة من مساء الامس اهتزت الارض من تحث ارجلنا فما كان مني الا ان سارعة في اخراج عائلتي الى احدى الساحات العامة حيث تجمهر كل سكان الحي وسط حالة من الخوف والفزع . هذا وتسبب الزلزال في خسائر مادية مهمة وفي تدمير جزء من البنية التحتية للمدينة , اضافة الى تدمير الجزء العلوي من كنيسة سان دييغو احدى اكبر المعالم التاريخية الخاصة بلوركا . وتسود حالة من التدمر الاحباط في اوساط المواطنين الاسبان بعد اغلاق كافة المحلات التجارية ابوابها بسبب ما لحقها من اضرار من الداخلية والخارج . ويقضي غالبية الساكنة ليلتهم الثانية في مراكز ايواء خاصة ثم توفيرها من طرف الشرطة والجيش , واخرين يفترشون الارض ويلتحفون السماء الى حين تدبير مأوى لهم . ومن جهتها تعهدت الحكومة الاسبانية بارسال كافة المساعدات الضرورية والعاجلة, كما اعلنت في وقت سابق تدخل تشكيلات عسكرية من الجيش للمساهمة في اعمال الاغاثة واعادة الحياة الى المدينة التي لم تشهد مثل هذا الحدث منذ زلزال سنة 1959 .