تستمر حالة التوتر في عدة سجون بالمغرب، وكانت ليلة أمس الاثنين 16 ماي 2011 شهدت أعنف تدخل للقوات العمومية لوقف اعتصام سجناء السلفية الجهادية بسجن الزاكي بسلا، ويستمر إلى الآن تدخل القوات العمومية، وقال شاهد عيان من سلا إن سيارات الإسعاف وسيارات القوات العمومية تتواجد بكثرة أمام المنطقة التي يوجد فيها السجن، كما تحوم طائرات هيليكوبتر فوق السجن. وكان سلفيون قد صعدوا إلى السجن كشكل من أشكال التمرد والاحتجاج بعد تعرض عائلاتهم إلى الضرب يوم الأحد 15 ماي أمام معتقل تمارة. وعلم أن القوات العمومية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي، وقد خلف التدخل إصابات منها إصابة خطيرة تعرض لها سجين سلفي، فيما تحدث مسؤولو مندوبية السجون عن إصابات في صفوف القوات العمومية.
ولم يتضح بعد سبب الإصابة التي تعرض لها السجين، فهم يعتقدون أنه أصيب برصاصة (مطاطية) على مستوى العنق مما أحدث جرحا. وكشكل من أشكال التضامن، شهدت وتشهد سجون القنيطرة وطنجة، اعتصامات، إذ صعد بعض السجناء السلفيين إلى سور السجن، وقد ألقى سجين بنفسه من أعلى السور ولا تعرف حالته إلى حد كتابة هذه السطور.